طالب الحكومة بإصدار بيان توضح فيه موقفها من تخفيض التعويضات فاطمة شكيب - كشف عبدو المنبهي رئيس المركز الأورومتوسطي للهجرة والتنمية عن التحاق ما يزيد عن 150 شابا هولنديا من أصول مغربية بسوريا للمشاركة في الحرب الدائرة هناك، مؤكدا أن في هولندا توجد "جماعات متطرفة من دول عدة دول عربية ضمنها المغرب، تستعمل الإسلام لتمرير خطابها الإيديولوجي المبني على نشر وترسيخ ثقافة العداء و الكراهية وممارسة العنف". وسياق متصل، طالب المنبهي في لقاء صحفي يوم الأربعاء 27 مارس بالرباط، الحكومة المغربية بإصدار بيان توضح فيه موقفها من ملف تخفيض التعويضات الاجتماعية، ورفع اللبس الذي خلفه جواب وزير الخارجية في البرلمان المغربي سعد الدين العثماني، حول إلغاء الاتفاقية الثنائية بين المغرب وهولندا، وإخبار الجالية المغربية في هولندا بسير المفاوضات في حالة انطلاقها وموقف الحكومة المغربية فيها، وشدد المنبهي على الحكومة المغربية عدم التنازل عن حقوق المهاجرين المكتسبة سواء المقيمون في هولندا أو الذين تستهدفهم إجراءات التخفيض الحالية. وأشار المنبهي إلى أن المغرب يلتزم في دستوره على الحقوق السياسية للمهاجرين، غير أن الواقع يفيد أن المهاجرين ليس لهم الحق في المشاركة السياسية، وقال "نعتمد على الأحزاب السياسية المغربية للدفاع عن الدياسبورا المغربية المحرومة من الإدلاء بصوتها في شؤون المغرب السياسية"، مضيفا "تصورات الحكومة المغربية في العديد من القضايا الاجتماعية والسياسية نحترمها لكن نتناقض معها جملة وتفصيلا". وتساءل المنبهي "لماذا تتبنى الحكومة المغربية اتفاقية على حسابي كهولندي؟ فإما أن أكون هولنديا وأرفد أي تدخل مغربي في شؤوني أو أن أكون مواطن هولندي ومغربي وأقبل النقاش الجدي لمصري". تجدر الإشارة إلى أن الحكومة الهولندية شرعت في تخفيض تعويض أبناء المهاجرين المقيمين في المغرب وتعويض أرامل المهاجرين وأبنائهم المقيمون في المغرب، ابتداء من فاتح يناير من السنة الحالية، بنسبة 40 في المائة مقارنة مع تعويض الأطفال وتعويض أبناء المهاجرين وزملائهم الهولنديين المقيمين في هولندا. ولتطبيق إجراء التخفيض أدخلت الحكومة الهولندية عنصرين جديدين لتحديد الحق في الحصول عليها، وبالنسبة للمغرب تقدر تكاليف العيش ب60 في المائة مقارنة مع تكاليف العيش في هولندا.