كلفت هزيمة المنتخب الوطني أمام تنزانيا بثلاثة أهداف لواحد برسم الجولة الثالثة من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى كأس العالم بالبرازيل 2014، الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ما يقارب 400 مليون سنتيم. ويهم هذا الرقم شقين، الأول يخص معسكر دبي بالإمارات، الذي شمل ملاعب التداريب، والإقامة والتغذية والتنقل داخل الإمارة، وتذاكر السفر، ومصروف الجيب لكل أعضاء البعثة، والذي قاربت تكلفته 200 مليون سنيتم. أما الشق الثاني فيخص سفر المنتخب من دبي إلى دار السلام والإقامة بها مع مصاريف العودة إلى المغرب والتي ناهزت 150 مليون سنتيم، إضافة إلى 50 مليون سنتيم إضافية تهم تعويضات الشركة المكلفة بدارسة منافسي المنتخب، وما تسميه الجامعة مصاريف «الطوارئ». وامتدت الخسارة لتصيب معلنين مغاربة، إذ فوجئت مجموعة من الشركات الاستشهارية المغربية بغياب لوحاتها الإعلانية عن ملعب دار السلام، أما المستفيد الأول فلم يكن إلا الاتحاد التنزاني الذي ظفر بكعكة مالية ومعنوية مهمة، تهم الثقة التي حظي بها الاتحاد من قبل أهم الرعاة الرسميين للاتحاد التنزاني لكرة القدم، ويتعلق الأمر ب»شركة للجعة» التي قررت رفع المنحة المالية وتجديد عقدها الاستشهاري مع منتخبها القومي، بمجرد ما نجح «ملوك الطوائف» في الصعود إلى المركز الثاني في ترتيب المجموعة الثالثة، عقب الفوز على المغرب بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد. وسيمتد العقد الجديد إلى خمس سنوات مقابل رقم مالي مهم يصل إلى عشرة ملايير سنتيم. وفي علاقة بالتنزانيين، يعد الفوز على المنتخب الوطني بثلاثة أهداف مقابل واحد بدار السلام ثاني أكبر فوز للمنتخب التنزاني على مر مبارياته الرسمية. وكانت أكبر نتيجة سجلها المنتخب التنزاني تعود إلى سنة 1995 لما هزم المنتخب الصومالي بسبعة أهداف لصفر.