شكل إقليمالداخلة المحطة الثانية في جولة كريستوفر روس، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الأقاليم الجنوبية للمملكة، حيث التقى أمس الاثنين، في زيارته الأولى من نوعها لهذه المدينة، بمقر إقامته، مجموعة من الصحراويين الداعين إلى انفصال الصحراء عن المغرب، بصفتهم «فاعلين حقوقيين» أو «ضحايا لانتهاكات حقوق الإنسان» في المنطقة، على حد وصفهم. ويتعلق الأمر بكل من المامي أعمر سالم، الذي قدم نفسه بصفته «رئيس المنظمة الصحراوية لمناهضة التعذيب»، ومحمد فاضل السملالي، رئيس جمعية المعاقين بالداخلة، بالإضافة إلى سيدي أحمد المكي، الذي قدم نفسه بصفته عضوا بالمنظمة الصحراوية لمناهضة التعذيب بالصحراء. وحاول هؤلاء إثارة موضوع حقوق الإنسان في الصحراء، مجددين دعوتهم إلى توسيع صلاحيات المينورسو لتشمل حقوق الإنسان، بهدف زعزعة سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية. واتهم هؤلاء المغرب، في لقائهم مع روس، باستنزاف الثروات الطبيعية للأقاليم الجنوبية، فيما استمع المبعوث الأممي إلى وجهة نظرهم، دون أن يعلق عليها. ووصل روس، ظهر أول أمس الأحد، إلى مدينة الداخلة. وبعد أن عقد لقاء مع حميد شبار، والي جهة «وادي الذهب الكويرة»، اجتمع مع أعضاء اللجنة الجهوية ل«المجلس الوطني لحقوق الإنسان»، قبل أن يلتقي مجموعة من المنتخبين، بينهم المامي بوسيف، رئيس المجلس الجهوي، وصلوح الجماني، رئيس المجلس الجماعي لمدينة الداخلة. ومن المرتقب أن يتوجه روس إلى مخيمات جبهة البوليساريو بالجنوب الجزائري لإجراء محادثات مع ممثلين عن جبهة البوليساريو، قبل أن يحل بموريتانيا يوم الأربعاء 27 مارس، حيث سيجري مشاورات مع ممثلي حكومتها، لينهي جولته يوم الخميس 28 مارس بمشاورات مع الحكومة الجزائرية بالعاصمة الجزائر. وفي الوقت الذي يقود روس جولة في المنطقة، أعربت «دول مجموعة أصدقاء الصحراء الغربية»، التي تساهم في إيجاد حل لنزاع الصحراء، في وقت سابق، عن دعمها الواضح للمبعوث الخاص للأمين العام في هذا النزاع. وذكرت المجموعة في بيانها أنها تشجع «الأطراف المعنية على أن تكون لينة في اتصالاتها مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لتجاوز الوضع الجامد الحالي نحو تحقيق تقدم للحل السياسي». وأكدت المجموعة على تأييدها جهود الوساطة التي يبذلها الأمين العام ومبعوثه الشخصي في التحضير للمرحلة التالية في التعامل مع الأطراف والدول المجاورة. وتتكون «مجموعة أصدقاء الصحراء الغربية» من الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا وفرنسا وروسيا وإسبانيا.