دعا البرلماني عبد العزيز أفتاتي، العضو القيادي في حزب العدالة والتنمية، المغاربة إلى أخذ الحيطة والحذر من المؤامرات التي تحاك ضد مستقبل المغرب من طرف من نعتهم ب«البانضية الكبار»، الذين يسعون إلى عرقلة مشروع الإصلاح وترسيخ قيم العدالة الاجتماعية لتسليم البلاد للأجيال القادمة بدون دموع أو دماء. وقال أفتاتي، عصر أول أمس، في مهرجان خطابي نظمته شبيبة «البيجيدي» بجماعة «للاميمونة» بإقليم القنيطرة، إن هناك طبقة سياسية وصلت إلى درجة خطيرة من التردي والانحلال الأخلاقي وقلة الدين، ومع ذلك، تدعي الدفاع عن مصالح الطبقات الفقيرة، حسب تعبيره. وأضاف ساخرا «عن أية طبقات تتحدثون؟ أنا كانعرف أشخاص من هاد الكائنات السياسية اللي كايصعاب عليها تسد القميجة ديالها من كثرة الطبقات اللحمية والشحمية اللي باينة على كروشهم. بزاف على هادو يهضرو على الطبقات الشعبية، خاصهوم يخليو الأمور تسير القدام نحو تحقيق العدالة الاجتماعية». وأوضح عضو الأمانة العامة لحزب «المصباح» أن العائلات التي كانت تتحكم في المناصب وخيرات البلاد في مختلف المناطق بالمغرب لم يرقها وجود إرادة حقيقية لدى حكومة بنكيران والمؤسسة الملكية والأحزاب «المعقولة» لإنهاء زمن الفساد والاستبداد. وأضاف قائلا: «لقد حان الوقت لكي يحكم الشعب نفسه بنفسه، لابد من تكافؤ الفرص، والقطع مع سياسة اعطيني نعطيك. لم يعد مقبولا أن يتوارثوا هم الكراسي والأموال والوظائف السامية، بينما أبناء الشعب يتوارثون الزلط والميزيرية». وأضاف المتحدث أن هناك جهات تعتبر المغرب لها وحدها دون غيرها، ودبرت الشأن العام في وقت سابق بطريقة حركها ضمير فاسد يعتمد «الحكرة» الاجتماعية والاستحواذ على ثروات الوطن. وقال متحسرا: «هناك من استغل نفوذه وأموال الشعب لتحقيق التنمية بمسقط رأسه أو بمناطق يتحدر منها علية القوم الذين يسعون إلى خراب البلاد والعباد، في حين يتم تهميش مناطق أخرى عرفت ميلاد رجالات هذا الوطن كزاوية أحمد الحنصالي بدوار أيت عبدي». ودعا أفتاتي المواطنين إلى الالتفاف حول التجربة التي تقودها الحكومة الحالية والحرص على إنجاحها، ومحاورة الخصوم بالأفكار، موضحا أن «الإصلاح في المغرب لم يعد يتطلب العنف والدماء». واستنكر العضو القيادي ب«البيجيدي» بشدة استهداف البعض للقطاعات، التي يشرف عليها وزراء حزب العدالة والتنمية بغاية النيل من هذا الحزب والتشويش على إنجازاتهم قصد إخضاعهم للابتزاز. وختم متحديا «نحن قادرون على مواجهة جميع أشكال الطاعون، بما فيها هاداك اللي استفد من مؤسسات الدولة وخدا الزعامة ب10 الأصوات وبالإسناد والدوباج، أو هاداك مول الغابات، اللي داير فيها زعيم وهو أكبر موسخ فهاد البلاد».