لم تحسم «الخلوة» التي دخلتها قيادة حزب الأصالة والمعاصرة بمعية الفريق البرلماني، يوم الجمعة الماضي، في مصير رئاسة فريق «البام» بمجلس النواب، بعد أن تدوولت أخبار عن قرب إعفاء عبد اللطيف وهبي من مهامه، ووجود ضغوط قوية تمارس من قبل كل من عزيز بن عزوز، رئيس قطب التنظيم، وحكيم بنشماس، الناطق الرسمي باسم الحزب، ومحمد معزوز وخديجة الرويسي، عضوي المكتب السياسي، لإبعاده من رئاسة الفريق البرلماني. وكشفت مصادر حضرت الخلوة أن قيادة الحزب اضطرت إلى برمجة شوط ثان من الخلوة بحر هذا الأسبوع للحسم بشكل نهائي في رئاسة الفريق النيابي، بعد أن لم تتمكن من ذلك بسبب تخصيصها الشوط الأول من الخلوة للاستماع إلى كلمة البرلمانيين بشأن تقييمهم لأداء الفريق واستشراف المستقبل، مشيرة إلى أن جميع الأسئلة المطروحة بشأن أداء الفريق البرلماني ورئاسته وبرنامج عمله خلال الدورة التشريعية القادمة بقيت معلقة ولم تقدم بصددها أي إجابات نهائية إلى حين انعقاد الخلوة الجديدة. وتبدو مهمة المكتب السياسي، بقيادة مصطفى البكوري، صعبة للحسم في بقاء وهبي من عدمه على رأس الفريق في الغرفة الأولى، خاصة في ظل التجاذبات التي تعرفها قيادة الحزب بشأنه. إذ تضغط قيادات من الصف الأول من أجل إبعاده عن رئاسة الفريق بسبب معارضته «المهادنة والضعيفة» لحكومة عبد الإله بنكيران، فيما يبقى موقف الأمين العام للحزب غير واضح.