وجهت دعوات عربية وإسلامية للبابا الجديد للفاتيكان، فرانسيس الأول، غداة انتخابه في هذا المنصب، من أجل إحياء الحوار الإسلامي المسيحي. وفي هذا السياق، دعا الملك محمد السادس البابا الجديد في برقية تهنئة بعثها إليه بمناسبة انتخابه في هذا المنصب، إلى دعم التعايش المشترك بين المسلمين والمسيحيين في القدس الشريف باعتبارها رمزا للتعايش بين الأديان السماوية، مؤكدا حرص المغرب على «دعم كل الجهود والمبادرات التي من شأنها ترسيخ وتعزيز القيم المثلى بين أتباع الديانات السماوية٬ ودمجها في منظومة القيم الإنسانية المشتركة٬ بغية تحقيق الأمن الروحي والتعايش السلمي بين الأمم والشعوب». كما طالبت منظمة التعاون الإسلامي البابا الجديد بإقرار «مصالحة تاريخية بين الإسلام والمسيحية». وعبر أكمل الدين إحسان أوغلو، الأمين العام للمنظمة عن أمله في «تطوير وتحسين العلاقات بين الإسلام والمسيحية، واستعادة الصداقة الحميمية بين الديانتين السماويتين» في عهد فرانسيس الأول. من جهته، دعا الأزهر المصري بابا الكاثوليك الجديد إلى إعطاء انطلاقة جديدة للحوار بين المسيحيين والمسلمين. وأعرب مسؤولون في الأزهر عن أملهم في أن يبادر فرانسيس الأول مباشرة بعد تنصيبه رسميا، بحر الأسبوع الجاري، إلى إعلان مواقف إيجابية تجاه القضايا الخلافية بين الطرفين تحيي هذا الحوار الذي تسبب البابا السابق بينيديكتوس السادس عشر في توقفه بعد أن أدلى بتصريحات مسيئة للإسلام في عام 2011 قال فيها إن الإسلام انتشر بحد السيف.