دعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي اكمل الدين احسان اوغلو ٬ اليوم الخميس ٬ البابا الجديد فرنسيس إلى تحسين العلاقات بين المسيحية والإسلام و"استعادة الصداقة" بين الديانتين، مشددا على ضرورة استثمار هذه المناسبة الطيبة بانتخاب البابا الجديد لتطوير وتحسين العلاقات بين الاسلام والمسيحية واستعادة الصداقة الحميمية بين الديانتين السماويتين". وكانت العلاقات بين الكنيسة الكاثوليكية والعالم الاسلامي تعرضت لعدة انتكاسات في ظل البابا السابق بنديكتوس السادس عشر الذي اثار عاصفة من الغضب عام 2006 عندما اقتبس في محاضرة القاها في جامعة في المانيا من اقوال امبراطور بيزنطي ربط بين الاسلام والعنف. هذا وقد هنأ احسان اوغلو البابا الجديد بانتخابه، ومنوها بالارث الذي يحمله "كمدافع عن الفقراء والأكثر ضعفا و(حامل) رسالة حب"، معتبرا أن ذلك "سيساعد على ترسيخ الأمن والاستقرار في العالم لجميع الشعوب"٬ وسيدفع بمنظمة التعاون الإسلامي إلى أن "تنظر إلى الأمام لحقبة جديدة من الحوار بين الحضارات بمزيد من المحبة والتعاون". وجدد احسان اوغلو الدعوة إلى نشر فكرة "المصالحة التاريخية بين الإسلام والمسيحية"٬ وهي فكرة قال ان المنظمة عملت على نشرها طوال السنوات الثماني الماضية٬ اي خلال حبرية بنديكتوس السادس عشر الذي فاجأ العالم الشهر الماضي باستقالته غير المسبوقة منذ 700 سنة. وأصبح الكاردينال الارجنتيني خورخي ماريو برغوليو البابا الأول من القارة الأميركية واليسوعي الأول الذي يتولى السدة البابوية عندما انتخب مساء أمس الأربعاء ليخلف بنديكتوس السادس عشر٬ واختار البابا الجديد لنفسه اسم فرنسيس ليكون اول بابا يحمل هذا الاسم.