استفاقت ساكنة منطقة سيدي بنور، صباح أمس، على وقع فاجعة جديدة، خلفتها حادثة سير مروعة وقعت في حدود الساعة السادسة والنصف صباحا، ذهب ضحيتها سبعة ركاب أغلبهم رجال لقوا حتفهم بمكان الحادث، وأصيب 31 آخرون إصابات متفاوتة الخطورة، بينهم نساء ورجال وأطفال وشيوخ، حالة ثمانية منهم وصفتها مصادر طبية بالخطيرة جدا وتنذر بارتفاع عدد قتلى هذه الحادثة المؤلمة. وهي الحالات التي تم نقلها على عجل إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة، فيما نقل باقي المصابين إلى المستشفى المحلي بسيدي بنور، كما خلفت الحادثة، حسب شهود عيان، مجموعة من الأشلاء، التي بقيت متناثرة من جثث القتلى وبعض المصابين. وقالت مصادر مسؤولة ل«المساء» إن الحافلة التي كانت قادمة من اليوسفية في اتجاه سيدي بنور انقلبت بشكل تلقائي على أحد جوانبيها دون أن تصطدم بأي حاجز. وحسب المصادر نفسها، فإن أغلب القتلى والمصابين بإصابات خطيرة جدا هم ممن كانوا يركبون في الجهة التي انقلبت عليها الحافلة، وأضافت أن المنعرج الذي وقعت فيه الحادثة كان من بين أسباب انقلاب الحافلة، إضافة إلى احتمال السرعة المفرطة التي كان يسير بها السائق. هذا بالإضافة إلى تردي حالة الطريق التي شهدت الحادث، والتي أكدت المصادر أن جوانبها متهالكة، ولا تتوفر على الخط الأبيض، وهي الطريق التي كانت مسرحا لعدد من الحوادث، لكن حادثة الأمس تعد الأخطر من نوعها. كما أفاد بعض الناجين في اتصال ب»المساء» أن سائق الحافلة كان يغالبه النوم. إلى ذلك، علمت «المساء» أن بلدية سيدي بنور وباقي الجماعات القروية، التابعة للإقليم، جندت سيارات الإسعاف التابعة لها لنقل الجرحى والمصابين والقتلى إلى كل من المستشفى المحلي لمدينة سيدي بنور والمستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة، والمصحات الخاصة، بالإضافة إلى سيارات الإسعاف التابعة للوقاية المدنية بالإقليم. فيما تجندت عناصر درك سيدي بنور لمتابعة الحادث وتنظيم حركة السير وحماية ممتلكات الركاب المصابين، التي تناثرت من الحافلة المنقلبة.