ارتفعت حصيلة حادثة السير الدامية، التي وقعت مساء أول أمس الاثنين، بين مدينتي الصويرةوأكادير، إلى 17 قتيلا بعد وفاة خمسة ركاب بالمستشفى بسبب الإصابات البليغة التي أصيبوا بها في الرأس. ونقلت مصادر طبية أن حالات ثلاثة مصابين ما تزال حرجة بسبب الإصابات التي نتجت عن انقلاب الحافلة التي كانت تقلهم. وما تزال أسباب الحادثة التي خلفت حصيلة ثقيلة بين الركاب مجهولة، غير أن المعطيات الأولية للتحقيق تفيد، استنادا إلى شهادات ناجين من الكارثة، أن الحادثة نجمت عن تشويش على السائق من طرف أحد الركاب خلال أحد المنعرجات، مما جعله يفقد السيطرة على توازن الحافلة التي سقطت في الحافة. وتحدثت المصادر، عن كون هذا الراكب، سيدة دخلت في مشاجرة مع السائق مما دفعها إلى الارتماء على مقود الحافلة، الأمر الذي أدى إلى إنقلابها. وأكدت المعطيات الأولية أن من بين الضحايا سائحتان أجنبيتان، إحداهما هولاندية والأخرى ألمانية، مضيفة أن أجانب آخرين كانوا على متن الحافلة أصيبوا في الحادث، إلا أن إصاباتهم طفيفة ولا تدعو إلى القلق. وأشارت المعطيات ذاتها إلى أن الحادثة المميتة وقعت حوالي الساعة السادسة وعشر دقائق من مساء أول أمس الاثنين عندما انقلبت الحافلة، التي كانت قادمة من مدينة أكادير على الطريق الوطنية رقم 1 على مستوى جماعة تمنار الحضرية، مضيفة أن 12 راكبا فارقوا الحياة على الفور في مكان الحادث، فيما تم نقل خمسة ضحايا آخرين إلى المستشفى الإقليمي سيدي محمد بنعبد الله بالصويرة حيث فارقوا الحياة به. وأكدت المعطيات ذاتها أن الوقاية المدنية اضطرت أمام العدد الكبير من الضحايا إلى الاستعانة بسيارات الإسعاف الخاصة، موضحة أن بعض الجرحى من ذوي الإصابات الطفيفة غادروا المستشفى الليلة قبل الماضية بعد تلقيهم العلاجات الضرورية، فيما أجريت عمليات جراحية على الفور للمصابين بإصابات بليغة وأدخلوا العناية المركزة. وجاءت حادثة الصويرة بعد ساعات من الحادثة التي وقعت بجماعة أفسو٬ غرب مدينة الناظور، والتي أودت بحياة 10 أشخاص بعد انقلاب حافلة كانت تربط بين مدينتي الرباطوالناظور على بعد بضعة كيلومترات من مدينة العروي بسبب الإفراط في السرعة.