توقعت مصادر من اللجنة التنظيمية للمسيرة الوطنية، التي ستشهدها العاصمة المغربية الرباط صبيحة الأحد تضامنا مع غزة، أن يتجاوز عدد المشاركين فيها مليون شخص. واتفق منظمو المسيرة المنتمون إلى مختلف الأطياف السياسية، إسلامية ويسارية ومدنية، على ضرورة توحيد الشعارات التي ستردد خلال هذه المسيرة. وتم تشكيل لجينة خاصة سيعهد إليها بضبط المخالفات المحتمل تسجيلها. وأجمع المنظمون على توحيد اللافتات التي سترفع على طول هذه المسيرة التي ستحشد جموعها انطلاقا من باب الأحد، على أن تعطى نقطة الانطلاقة من أمام باب ساحة البريد القريبة من البرلمان بشارع محمد الخامس، حيث سيتصدر مقدمة المسيرة قادة الأحزاب السياسية ومسؤولو التنظيمات المهنية والحقوقية والجمعوية. كما تم وضع ترتيبات خاصة وفقا لحجم المسيرة وعدد الأشخاص المشاركين. وسيتم توزيع اللافتات والأعلام الفلسطينية، وسيتم وضع علم إسرائيلي على الأرض لتدوسه أقدام المتظاهرين، وسيتم نشر ثلاثة مكبرات صوت على طول المسار الذي ستسلكه المسيرة للتحكم في ضبط الشعارات والتواصل مع المتظاهرين. وقد تم طبع 100 ألف مطبوع من قبل مجموعة العمل الوطني لمساندة العراق وفلسطين والجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني والمؤتمرات العربية والقومية الثلاثة. وترك المجال لمختلف الهيئات السياسية والمدنية والحقوقية والنقابية لسد الخصاص الذي سيسجل في هذا الإطار. من جانبها، تتهيأ كل من حركة التوحيد والإصلاح وجماعة العدل والإحسان وباقي الجماعات الإسلامية الأخرى للمشاركة بكثافة في هذه المسيرة. وحسب مصادر من العدل والإحسان، فإنه تم استنفار كافة قواعدها بمختلف المدن المغربية للنزول إلى الرباط صبيحة الأحد حتى تكون مشاركتهم نوعية في هذه المحطة. وتتخوف المصادر ذاتها من العراقيل التي يمكن أن تضعها السلطات المغربية لمنع زحف الجماعة، خاصة بمحطات القطار والنقل العمومي كما حدث في مناسبات سابقة. وتصاعدت طيلة أسبوع من بدء العدوان الإسرائيلي على غزة وتيرة الاحتجاجات والتظاهرات بالمغرب، حيث تم تسجيل أزيد من 250 وقفة ومسيرة. وتم تسجيل عدد من الوقفات والتظاهرات بمدن لم تعرف في السابق تظاهرات من هذا النوع. وقد افتقد الشارع المغربي منذ سنوات حركيته المعتادة. كما تتهيب مصالح وزارة الداخلية من هذه المسيرة باعتبار حجم الغضب الذي يملأ الشارع المغربي إزاء تصاعد العدوان على أبناء غزة وارتفاع عدد الشهداء، وقد تم اتخاذ ترتيبات أمنية استثنائية وتعزيز قوات التدخل السريع المتواجدة بالرباط بعناصر أخرى تم استقدامها من مدن أخرى تحسبا لأي طارئ.