تمكن مجموعة من الركاب من توقيف متهمين من أصل أربعة كانوا قد هاجموا، مساء أول السبت، حافلة للركاب تؤمن الربط بين مدينتي الدارالبيضاء وسطات، والتي كانت تسير بشكل عادي منذ انطلاقتها من مدينة الدارالبيضاء إلى حدود منطقة بوفروج التابعة للنفوذ الترابي لإقليم برشيد حين أشهر اثنان من المعتدين سكينين من الحجم الكبير في وجه سائق الحافلة ومساعده من أجل إرغامهما على التوقف، في الوقت الذي قام فيه مرافقاهما بتهديد الركاب بواسطة السلاح الأبيض وإجبارهم على تسليمهم ما لديهم من مبالغ مالية وأغراض ثمينة. ووفق معلومات استقتها «المساء»، فإن المعتدين قاموا بتعنيف سائق الحافلة ومساعده بتوجيه عدة ضربات لهما بغرض ترهيبهما، لكن السائق ومساعده أبديا، من جهتهما، مقاومة شرسة، وفي خلال ذلك كادت الحافلة أن تنقلب وأن تخرج عن مسار الطريق الوطنية رقم 9 بعد أن فقد السائق السيطرة عليها، لتتوقف هذه الأخيرة بعد حين وسط الطريق معرقلة بذلك حركة السير لمدة من الزمن. ووسط موجة الهلع والخوف التي أصابت ركاب الحافلة من تعرضهم لمكروه عمد مجموعة منهم إلى التدافع نحو أبواب الحافلة للخروج منها والابتعاد عن مكان الخطر، وخلال ذلك هاجم بعض الركاب المعتدين وأحكموا قبضتهم على اثنين منهم وقاموا بتكبيلهما في الوقت الذي لاذ فيه مرافقاهما بالفرار وسط الحقول المجاورة إلى وجهة مجهولة. وعند إشعارها بالخبر انتقلت عناصر من الدرك الملكي بالمركز الترابي لمدينة برشيد إلى مكان الحادث حيث وجدت المعتديين مكبلي اليدين وسط حشود الركاب والمارة العابرين للطريق الوطنية رقم 9 ليتم بعدها نقلهما إلى مخفر الدرك الملكي بمدينة برشيد حيث تم إخضاعهما لمجريات البحث التمهيدي ووضعهما رهن تدابير الحراسة النظرية بعد استشارة النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بسطات، قبل أن يحالا عليها صبيحة اليوم الاثنين للنظر في صك الاتهام الموجه إليهما، في الوقت الذي حررت عناصر الدرك الملكي مذكرة بحث على الصعيد الوطني في حق شريكيهما اللذين يوجدان في حالة فرار.