شهدت الطريق الوطنية رقم 9 الرابطة بين مدينتي الدارالبيضاء ومراكش، أول أمس الاثنين على مستوى دوار الدلادلة الذي يقع بالنفوذ الترابي للجماعة القروية سيدي العايدي، على بعد حوالي كيلومتر واحد من المدخل الشمالي لمدينة سطات، حادثة سير مروعة أصيب على إثرها أربعة وأربعون شخصا بإصابات متفاوتة الخطورة جراء اصطدام حافلتي ركاب تعود ملكيتهما حسب مصادر مطلعة إلى نفس الشركة. وتعود أسباب الحادث المروع، حسب معلومات استقتها «المساء» من مصادر من عين المكان، إلى السرعة المفرطة والتجاوز المعيب، وسمع دوي اصطدام قوي حين التقت الحافلتان وجها لوجه، بعدما كانت إحداهما تنطلق من الجماعة القروية لقصبة الشافعي في إقليمسطات وعلى متنها عدد من الركاب في اتجاه مدينة الدارالبيضاء، في حين كانت الحافلة الأخرى تتجه صوب مدينة سطات قادمة إليها من مدينة المحمدية. وتسبب الاصطدام في انحراف إحدى الحافلتين والسقوط بقوة في منحدر قريب، فيما ظلت الحافلة الأخرى واقفة وسط الطريق، وتمكن المصابون من مغادرة الحافلتين بمساعدة مجموعة من الأشخاص العابرين للطريق الوطنية رقم9، والذين أخطروا السلطات المحلية، وتجمهرت حشود من المواطنين حول مكان الحادث وتوقفت العشرات من السيارات بسبب إغلاق الحافلة للطريق وعرقلتها لحركة السير. وانتقل إلى مكان الحادث رئيس المنطقة الأمنية لمدينة سطات مرفوقا بالقائد الإقليمي للدرك الملكي بجهوية سطات، والقائد الجهوي للقوات المساعدة، والقائد الإقليمي للوقاية المدنية للوقوف على ملابسات الحادث واتخاذ التدابير اللازمة، حيث تمت إزاحة الحافلة من وسط الطريق لكي تعود حركة السير إلى الحالة العادية، وعملت عناصر الوقاية المدنية بالقيادة الإقليمية بالمدينة على نقل الجرحى والمصابين، مستعينة في ذلك بمجموعة من سيارات الإسعاف التابعة لمصالحها بالإضافة إلى سيارة إسعاف تعود للخواص، إلى المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بسطات. وتجندت مختلف الأطر الطبية العاملة بالمركز من أجل تقديم مختلف الإسعافات والعلاجات الضرورية للجرحى والمصابين الذين وصل عددهم النهائي إلى 44 جريحا وصفت إصاباتهم بالخفيفة باستثناء أربعة منهم إصاباتهم بليغة، وقام الفريق الطبي بتقديم العلاجات ل19 مصابا تمكنوا من مغادرة المستشفى، في حين تم الاحتفاظ ب25آخرين يتوزعون بين 13 امرأة و4 أطفال و7 رجال بمختلف أقسام المستشفى، فيما لا يزال سائق إحدى الحافلتين المصاب بكسر في رجله اليمنى جراء الحادث يرقد داخل قسم العناية المركزة بالنظر إلى حالته الصحية الحرجة.