أحالت عناصر الشرطة بولاية أمن وجدة، صباح أول أمس السبت، ابن كولونيل متقاعد على النيابة العامة التي أمرت بدورها بإحالته على السجن الاحتياطي، بعد أن دهس بسيارته في حادثة سير مروعة شابين، لقي الأول مصرعه في الحين، في حين نقل الثاني في حالة حرجة إلى قسم العناية المركزة بمستعجلات المركز الاستشفائي الجهوي الفارابي بوجدة. وتعود تفاصيل الحادث المأساوي إلى حدود الساعة السابعة والنصف من مساء الخميس الماضي، حين صدم «م.ل.»، من مواليد 1984ابن كولونيل متقاعد، بسيارته التي كانت تسير بسرعة فائقة، الضحيتين أمين عزاوي، البالغ من العمر 17 سنة، وصديقه محمد بالقاسمي، البالغ من العمر 24 سنة، اللذين كانا منهمكين في إصلاح دراجتهما النارية، بالقرب من مقهى بابل بحي الزيتون بوجدة، مما أدى إلى وفاة أمين عزاوي في الحين نتيجة نزيف دموي، فيما نقل صديقه، الذي سحبته السيارة لأمتار عديدة، إلى قسم العناية المركزة في حالة غيبوبة وخضع لعملية جراحية بعد أن أصيب بكسور في إحدى ساقيه. وأكد جيران ومعارف أسرة الضحية المتوفى ل»المساء» أن «الجاني الذي سلم نفسه لرجال الأمن معروف لدى الساكنة بلعبه البهلواني بالسيارة وكان موضوع شكاية من لدن السكان كما له سوابق في نفس الحوادث». من جهة أخرى، قاطع تلاميذ إعدادية علال الفاسي الدراسة طيلة الجمعة 8 مارس الجاري حزنا على زميلهم المتوفى الذي فقدوه، والذي كان يعتبر من خيرتهم سواء من حيث الدراسة أو الأخلاق، كما نظموا مساء نفس اليوم مسيرة احتجاجية على تصرفات الجاني، انطلقت من الإعدادية في اتجاه مقر ولاية الجهة الشرقية عمالة وجدة انجاد، لكن تم تفريقها من طرف رجال الأمن عند وصولها إلى ثانوية عبد المومن التأهيلية. وطالب السائرون بتفعيل المساطر القانونية والقصاص من «القاتل»، محذرين من التدخلات التي قد تحاول التأثير على مسار القضية. كما يعتزم أساتذة المؤسسة التعليمية وأطرها الإدارية تنفيذ وقفة احتجاجية على الحادث وتضامنية مع أسرة الضحية الفقيرة. ومن جهة ثانية، عبرت عائلة الضحية المتوفى عن مخاوفها من توجيه المساطر القانونية والضغط عليها لعوزها، مصممة على ضرورة إعمال القانون والعدالة في القضية كيفما كان موقع الجاني.