تداعيات مقتل التلميذ أمين عزاوي في حادثة السير ... لأنه ابن « كولونيل » يقتل بسيارته للمرة الثالثة وتلاميذ ع.الفاسي ينتفضون ضده: القاتل ابن « كولونيل سابق » يقتل بسيارته للمرة الثالثة تلاميذ إعدادية علال الفاسي يحتجون يوم الخميس الماضي لم يكن أمين عزاوي " الصورة " ( 17 سنة ) يعلم أن تصريف القدر سيقوده إلى حيث مثواه الأخير . فقد ركب مع صديقه دراجته النارية في حدود الساعة الثامنة ليلا يتسابقان مع الزمن الذي حل أجله ، وقبل المنعرج الذي يفضي الى الطريق المؤدية إلى سيدي يحي ، يباغتهم شخص متهور يقود سيارته بسرعة جنونية استحال التحكم فيها لتفادي الاصطدام مع الشابين اللذين لم يلتزما بحق الأسبقية ؛ فكانت النتيجة حادثا مأسويا تسبب في مقتل الشاب ع. أمين بعين المكان ونقل زميله الى العناية المركزة بالمستشفى الفارابي . القاتل ابن « كولونيل سابق » يقتل بسيارته للمرة الثالثة تكشف التحريات التي قام بها ضابط الشرطة المكلف بملف الحادثة هوية السائق واسمه « ل.محمد » وهو ابن « كولونيل » متقاعد له سوابق في حوادث سير أدت إلى القتل والتلميذ أمين عزاوي ثالث ضحية . وهذا السائق المتهور هو نتاج ظاهرة حاولت لسنوات أن تظل خارج سياق المحاسبة تستغل النفوذ الذي تتمتع به لتحصد الأرواح غير مبالية بالعواقب مادام الأب النافذ سلطويا سيتدخل لطمس القضية او التأثير عليها بطرق ملتوية. هذه المرة لم يستطع « الكولونيل » المتقاعد التستر على ابنه بعد احتجاجات السكان والتلاميذ ، فقرر تسليم ابنه الى الشرطة التي وضعته تحت الحراسة النظرية . تلاميذ إعدادية علال الفاسي يحتجون أمين عزاوي قيد حياته كان يدرس بالسنة الثالثة بإعدادية علال الفاسي بوجدة ، وخبر مقتله في الحادثة نزل كالصاعقة على زملائه التلاميذ وعلى أساتذة ومسؤولي المؤسسة التعليمية ، فخرج التلاميذ في مسيرة عفوية من اعدادية ع.الفاسي متجهين نحو مقر الولاية وفي طريقهم رددوا شعارات منددة بزهق الأرواح البريئة ، رافضين المنطق الذي يجعل سائقا متهورا يقتل ثلاث مرات دون أن تطاله المحاسية أو العقاب . إلا أن المسيرة العفوية الكبيرة اعترضتها في منتصف الطريق قوة من رجال الأمن حالت دون وصولهم إلى الولاية ، فتسبب ذلك في اضطرابات ولم تهدأ النفوس حتى تدخل أحد المسؤولين ووعد التلاميذ بأن القاتل سيلقى القبض عليه وسيأخذ جزاءه .