استنفر اعتداء قائد أحواز العيونالشرقية على دركي تابع لسرية نفس المدينة أثناء القيام بمهامه، مساء الجمعة الماضي، مسؤولي الجهة الشرقية وعلى رأسهم محمد مهيدية، والي الجهة الشرقية عامل عمالة وجدة أنجاد، والكولونيل ماجور نور الدين بنعاشر، قائد القيادة الجهوية للدرك الملكي بالجهة الشرقية، وامحمد هدان، عامل إقليم تاوريرت، الذين انتقلوا إلى عين المكان ومنه إلى باشوية العيونالشرقية، حيث عقد اجتماع لبحث إمكانية إصلاح ذات البين وتجاوز الخلاف. وحسب شهود عيان، كانت دورية للدرك الملكي تابعة لسرية العيونالشرقية تراقب حركة السير بواسطة جهاز الرادار، وخلال هذه العملية، أوقف أحد الدركيين الثلاثة سيارة رباعية الدفع تحمل علامة «ميم حمراء» تسير بسرعة غير مسموح بها، كان على متنها قائد قيادة أحواز العيون وطلب منه تسليمه وثائق السيارة وركنها في جانب الطريق وإفساح المجال أمام حركة السير، وهو الأمر الذي لم يستسغه القائد ودخل في مشادات كلامية مع الدركي قبل أن يوجه لكمات إلى وجهه. واستنادا إلى نفس الشهود، تدخل بعض المواطنين، الذين عاينوا الحادث، لتهدئة الأعصاب وفض النزاع، لكن القائد تمادى في اعتدائه على الدركي أمام أعين الجميع، مما دفع هذا الأخير إلى الردّ بالمثل، حيث وجه لكمة للقائد أصابته في وجهه . وأكد بعض الشهود ل«المساء» أنهم عاينوا سيارة القائد متوقفة وسط الطريق وآثار كدمات واضحة على وجه الدركي، كما عاينت ضمادة على وجه القائد، بعد أن اصطحبه باشا المدينة صوب المركز الصحي بمدينة العيونالشرقية لتلقي الإسعافات الضرورية . من جهة أخرى، استمعت عناصر الدرك الملكي إلى الشهود خلال جلسة استمرت حتى ساعات متأخرة من ليلة نفس اليوم، كما لم تعرف نتيجة الاجتماع الذي تم عقده في الموضوع والذي تم رفع ملفه إلى الجهات المسؤولة في الرباط.