تلقى التعليم العالي، مطلع الأسبوع الجاري، صفعة قوية من المجلس الوطني للبحوث، الذي يعتبر أكبر مؤسسة بحثية في إسبانيا، بتصنيف الأخير الجامعات المغربية في رتب متواضعة جدا في أحدث تصنيف له للمؤسسات الجامعية على الصعيد العالمي، بما في ذلك إفريقيا وعربيا. فقد خلت قائمة الجامعات ال 2.500 الأفضل عالميا من اسم أي جامعة مغربية، بعد أن احتلت جامعة القاضي عياض بمراكش، على غرار السنوات الأخيرة، الرتبة 2631 من أصل 19 ألف جامعة، التي شملها البحث. وقد بوأت هذه الرتبة الجامعة ذاتها المركز 19 في العالم العربي. وكان لافتا تقدم القاضي عياض عن جامعة الأخوين، التي جاءت ثانية في تصنيف الجامعات المغربية، و49 في المنطقة العربية، بأزيد من ألف رتبة. إذ احتلت الأخوين، التي تعتبر من المؤسسات الجامعية النموذجية بالمغرب، الرتبة 3.358 عالميا. محليا دائما، آلت الرتبة الثالثة لجامعة الحسن الثاني عين الشق بمدينة الدارالبيضاء، التي صنفت في الرتبة 66 عربيا، وهو ما يعادل المركز 4.124 على الصعيد العالمي. ولم تشهد قائمة المؤسسات الجامعية المائة الأفضل في العالم العربي سوى 7 جامعات، هي القاضي عياض بمراكش والأخوين بإفران، والحسن الثاني عين الشق بالدارالبيضاء، التي سبقت الإشارة إلى ترتيبها، إضافة إلى أربع جامعات أخرى هي: محمد الأول بوجدة (88)، والمدرسة المحمدية للمهندسين (95)، محمد الخامس بالرباط (96)، وعبد المالك السعدي (97). يشار إلى أن الجامعات السعودية بسطت سيطرتها على الرتب الثلاث الأولى، وآلت الصدارة لجامعة سعود، التي جاءت 420 عالميا. إفريقيا، لم تستطع الجامعات المغربية ضمان موطئ قدم لها ضمن قائمة المؤسسات الجامعية الثلاثين الأفضل في القارة السمراء. فقد جاءت أول جامعة مغربية في الرتبة 37 إفريقيا. في حين بسطت جنوب إفريقيا سيطرتها على الرتب الثمانية عشرة الأولى، مع تسجيل حضور لافت لجامعات نيجيرية ومالية وسينغالية وغانية وزيمبابوية في قائمة الجامعات العشرين الأفضل على الصعيد القاري.