استقبل عموم المواطنين 2009 بزيادات همت تذكرة استعمال الطريق السيار بدرهم واحد. حيث ستصبح تسعيرة الطريق السيار ما بين الرباط والدا البيضاء 21 درهما، كما أقدم أرباب حافلات النقل العمومي الحضري بدورهم على زيادة نصف درهم على التسعيرة الحالية.كما أن أرباب المقاهي انضموا إلى موجة الزيادات عبر زيادة درهم في تسعيرة مختلف المشروبات. ورفعت شركة «مركز الحليب» سعر الحليب من 3.20 إلى 3.30 درهم لكل نصف لتر، أي بزيادة 0.20 درهم للتر، وهي ثاني زيادة يعرفها المنتوج في سنة 2008، فيما ارتفع سعر اللبن ب0.40 درهم للتر، واعتبر «مركز الحليب»، في اتصال مع «المساء» أن الزيادة بمثابة «تصحيح تقني للوضعية» فرضته الظرفية الاقتصادية الحالية التي تعرف ارتفاع أسعار المواد الأولية المستخدمة في إنتاج الحليب المبستر وفي عملية التلفيف وتكلفة الأعلاف والتوزيع. وأفاد مركز الحليب، الذي يتوفر على 70 في المائة من حصة سوق الحليب ومشتقاته، بأنه تمت ملاءمة الزيادة التي تناهز 3 في المائة مع معدل التضخم المسجل سنة 2008، وتم تأخير الزيادة التي كان من المفروض أن يتم تطبيقها منذ النصف الثالث من 2008 على غرار دول أخرى كفرنسا والجزائر التي ناهزت فيها الزيادة 12 في المائة. وعرف مسحوق الحليب ارتفاعا بلغ 34 في المئة منذ بداية 2008 ليخفض حسب مهنيي القطاع بعد ذلك بالتدريج. من جانبه، أكد أحمد أورحو، المدير العام لشركة لوسيور، في تصريح ل«المساء» أن أسعار الزيت لن تعرف أية زيادة، رغم ارتفاع أسعار الصوجا في الأسواق. وأضاف أورحو أن الشركة تراقب متغيرات السوق ولم تتم برمجة أية زيادة في غضون الستة أشهر المقبلة. يشار إلى أن هذه الزيادات قد نص عليها صلاح الدين مزوار في قانون مالية 2009. ويرتقب أن تخلف هذه الزيادات موجة غضب لدى المواطنين، باعتبار أنها تعاكس ما سبق أن أعلن عنه الخطاب الرسمي بضرورة النهوض بأوضاع الطبقة الوسطى.