حول لاعب الدفاع الجديدي رضا الرياحي أمسية الوفاء للشخصيات الرياضية التي نظمتها مجلة «بلانيت سبور إيبدو»، من محطة للاعتراف بالخدمات التي قدمها المكرمون، إلى مناسبة للتضامن مع ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والترحم على الشهداء الفلسطينيين الذين يموتون كل لحظة تحت وابل الهجمات الهمجية للصهاينة. وقال رضا الرياحي الذي اختير كأفضل لاعب لسنة 2007 من خلال الرسائل النصية، في كلمة أمام الحضور المكون من فعاليات رياضية من مختلف الأصناف، إنه بقدر ما هو سعيد بتتويجه كأفضل لاعب بقدر ما هو حزين لما يقع في قطاع غزة من انتهاكات صريحة لحق الإنسان في العيش الكريم، ودعا في كلمة جد مؤثرة المنتظم الدولي والفاعلين الرياضيين إلى رص الصفوف لوقف العدوان الغاشم. وذكر الرياحي بالمبادرة التي قام بها اللاعب المصري أبو تريكة في نهائيات كأس إفريقيا لأمم في غانا، حين حمل قميصا عليه عبارة «كلنا مع غزة»، «إن الموقف النبيل الذي قام به أبو تريكة يؤكد أن الرياضة يجب أن تظل في خدمة قضايا الأمة العربية، وأن الإنجازات التي تتحقق في الميادين الرياضية تبقى بلا طعم مادام هناك عدوان يومي على الشعب الفلسطيني». ولقيت كلمات اللاعب الرياحي صدى طيبا في نفوس الرياضيين والإعلاميين الذين حضروا أمسية «بلانيت سبور» بفندق شيراطون مساء الإثنين الماضي، حيث عقب عبد الحق رزق الله على مداخلة رضا قائلا إنه اكتشف في لاعب الدفاع الجديدي الوجه السياسي لهذا النجم. وشهدت الأمسية تكريم سعيد عويطة المدير التقني لجامعة ألعاب القوى، والذي تحدث أمام الحضور عن استمراره في مهامه بالرغم من العراقيل التي تحاول جهات أخرى وضعها في طريق الرياضة المغربية ووصف سعيد التكريم بأنه اعتراف بأبناء الوطن الذين قرروا خدمة ألعاب القوى رغم وجود متآمرين على حد قوله، وأضاف عويطة أن إشكالية الرياضة المغربية تكمن في صعوبة إيجاد خلف لنجوم الأمس. وتم تكريم المدرب المهدي فاريا باعتباره أحد الوجوه التي تركت بصماتها على الكرة المغربية سواء أثناء ارتباطه بالجيش الملكي أو المنتخب الوطني المغربي خاصة في نهائيات كأس العالم بالمكسيك سنة 1986، ولقد ناب عن فاريا الحارس السابق للجيش الملكي بنعمر الذي تحدث بتأثر كبير عن مدرب تحول إلى مواطن مغربي يعيش حياته البسيطة والرتيبة أيضا. ووقف الحاضرون لتحية الدراج المغربي مصطفى النجاري المدير التقني لجامعة سباق الدرجات، والملقب بقاهر المسافات، حيث تحدث عن اعتزازه بهذا التكريم الذي اعتبره تكريما للدراجة المغربية، كما حضي العربي كورة خبير الكرة المغربية، كما وصفه الزميل حسن بوطبسيل من القناة الثانية، نظرا لعلاقته الطويلة والوجدانية بالميادين الرياضية والتي فاقت أربعة عقود، ارتبط فيها مع دفاع عين السبع والاتحاد الرياضي والوداد البيضاوي والجيش الملكي كمدير تقني فضلا عن مهامه مع الإدارة التقنية وودادية المدربين وعصبة الدارالبيضاء الكبرى. وشهد الحفل تتويج الزميل الصحفي حسن البصري من القسم الرياضي بجريدة «المساء» بلقب أفضل صحفي رياضي لسنة 2008، والذي اعتبر التتويج إضافة نوعية لمصداقية مؤسسة «المساء» ولزملائه في القسم الرياضي. وضرب عبد الواحد النيش المدير المسؤول عن مجلة بلانيت سبور إيبدو للجميع موعدا جديدا العام القادم، متمنيا أن تعيش الرياضة المغربية تطورا يمنح هامشا أكبر للاختيار. حضر الحفل مجموعة من الفعاليات الرياضية كنور الدين النيبت ومصطفى بيضوضان ويوسف السفري وعبد اللطيف الطاطبي وعبد الحق رزق الله وعزيز أنيني ومحمد بنصغير ومحمد النصيري وعبد الهادي إصلاح وسناء بنهمة وعدد كبير من نجوم الرياضة المغربية.