حقق الوداد البيضاوي الأهم وهزم مضيفه النادي المكناسي بهدف لصفر مساء أول أمس السبت، ضمن الجولة الثامنة عشرة من البطولة الوطنية «الاحترافية» لكرة القدم. وأحرز الدولي الكونغولي ليس مويتيس هدف الوداد والمباراة الوحيد في الدقيقة 34 بضربة رأس، إثر ضربة خطأ قريبة من منطقة العمليات نفذها بدقة الظهير خالد السقاط. ولعب النادي المكناسي بعشرة لاعبين طيلة الشوط الثاني بعد طرد لاعب الوسط عادل حليوات، إثر اعتدائه على الحارس ياسين الحواصلي. وأحرز النادي المكناسي هدفا في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع للشوط الأول، بواسطة زكريا زهيد لكن الحكم رفض الهدف بداعي لمسه للكرة بيده ووجه له إنذارا. وبهذا الفوز العاشر والثاني خارج الميدان ارتقى الوداد الرياضي إلى المركز الثاني رافعا رصيده إلى 35 نقطة بالاشتراك مع الجيش الملكي الذي أجرى مباراته مساء أمس الأحد أمام الدفاع الجديدي ومتأخرا بنقطة واحدة عن جاره الرجاء الذي لعب بالأمس بدوره أمام وداد فاس. وتراجع النادي المكناسي بعد هذه الهزيمة العاشرة والخامسة بميدانه إلى المركز الخامس عشر وما قبل الأخير بعد تجمد رصيده عند 14 نقطة. ولم تعرف المباراة التي احتضنها الملعب الشرفي بمكناس مستوى تقنيا عاليا، كما لم يستفد الوداد من التفوق العددي مكتفيا بالأهم بعد تعادلين متتاليين وبدون أهداف. وظهر جليا تأثر النادي المكناسي من غياب مدرب رسمي على دكة الاحتياط للمباراة الثالثة على التوالي، إذ تقمص هذا الدور مدرب الحراس أحمد خليل الشهير ب»نكونو»، بينما غادر عبد العزيز كركاش مدينة مكناس رافضا توقيع عقد الارتباط عقب الندوة المشتركة مع فصائل الأنصار، ووسائل الإعلام المحلية حيث كان مقررا أن يوقع يوم الخميس لكنه فضل التراجع للوراء بعد أن أبلغ من طرف البعض بأنه «غير مرغوب فيه» قبل أن تقرر إدارة الكوديم تجديد الاتصال به في أفق الارتباط بداية هذا الأسبوع. بالمقابل شهدت تشكيلة الوداد غياب فابريس أونداما المصاب ليتم الاعتماد على ياسين الحواصلي لأول مرة أساسيا، بينما استمر غياب نادر المياغري للإيقاف ليواصل ياسين الحواصلي حراسة المرمى للمباراة الثالثة وقد ارتكب خطأ فادحا في الشوط الأول كاد يكلف الفريق غاليا بينما شهدت تشكيل الوداد عودة ياسين لكحل وعمر نجدي دون أن يشتركا في المباراة. وكانت بداية المباراة لفائدة أصحاب الأرض بعد مرور 11 دقيقة من خلال عملية سريعة للغيني محمد كمارا الذي مرر للبنيني محمد أودو لكن الحواصلي تدخل قبل أن يعيد يوسف رابح عشر دقائق بعد ذلك الكرة لحارس مرماه الذي سدد بالخطأ نحو كمارا الذي كانت ضربته الرأسية ضعيفة ليلتقطها بسهولة الحارس. وحصل الوداد على ضربة خطأ غير بعيدة من منطقة الجزاء انبرى لها خالد السقاط نحو ليس مويتيس الذي تحرر من الرقابة وأسكنها في الزاوية البعيدة بضربة رأس جميلة خدعت الحارس هشام غوفير لتهتز جنبات الجهة التي كان يتواجد فيها المئات من أنصار الوداد على يمين المنصة الشرفية. وكان بوبلي أندرسون قريبا من إضافة الهدف الثاني في الدقيقة 38 عندما تلاعب بالدفاع المكناسي وسدد كرة حولها هشام غوفير بصعوبة إلى الزاوية، قبل أن يضغط أصحاب الأرض في آخر الدقائق بل إنهم تمكنوا من إحراز هدف عن طريق زهيد أقره الحكم الرئيسي قبل أن يتراجع ويوافق مساعده الثاني الذي رفع رايته معلنا عن لمسة يد إذ أنذر اللاعب ورفض الهدف. ولم تتوقف مشاكل الكوديم عند هذا الحد بل تواصلت في آخر الوقت بدل الضائع للشوط الأول، عندما انفرد عادل حليوات بالمرمى لكنه وجه لكمة للحارس مما جعل الحكم يخرج البطاقة الحمراء مباشرة علما أنه كان لديه إنذار. ولم يتأثر النادي المكناسي من النقص العددي مثلما أن الوداد لم يستثمر تفوقه العددي، إذ انطلق الشوط الثاني بضغط مكناسي قابلته مرتدات ودادية اعتمدت الكرات الثابتة عن طريق أندرسون والحواصي الذي أهدر شبه انفراد مفضلا التمرير بالرأس لزميله عوض التسديد مباشرة بينما كانت أخطر المحاولات مكناسية من خلال رأسية محمد أودو في الدقيقة 85 مرت بمحاذاة القائم. وأكد بادو الزاكي مدرب الوداد البيضاوي أن فوز فريقه كان مستحقا وقال عقب نهاية المباراة: « تحكمنا في أطوار المباراة منذ بدايتها رغم أن برودة الطقس وأرضية الملعب السريعة أعاقتنا في إحراز أكثر من هدف، لكن الأهم هو تحقيق فوز خارج الديار والتمكن من حسن تدبير آخر الدقائق والخروج بفوز مستحق سيجعلنا نشتغل بارتياح وبمعنويات مرتفعة مرتفعة» وأضاف:» مباراة شباب الريف الحسيمي لا تقل صعوبة عن مباراة اليوم مما سيجعلنا نستعد لها بنفس الجدية».