فشلت شبكة متهمة بالتخصص في تهريب المخدرات، يوم أول أمس الخميس، في الإفلات من قبضة فرقة أمنية دخلت مع أفراد الشبكة في مطاردات هوليودية بأحد الأحياء الراقية بمدينة فاس، ولجأ خلالها أحد أفراد المجموعة إلى إشهار سلاح ناري كاتم للصوت في وجه أفراد الأمن. ويرجح أن يكون أعضاء الشبكة التي تمت الإطاحة بها تتاجر في المخدرات الصلبة. وقالت المصادر إن مصلحة الشرطة القضائية تدخلت لاعتقال أفراد المجموعة بناء على تحريات قامت بها مع أحد بارونات المخدرات تم اعتقاله يوم الأربعاء بمدينة فاس. وكشف المتهم الرئيسي في الملف عن كون ابنه يوجد ضمن أفراد الشبكة، مما دفع السلطات الأمنية إلى التحرك لتطويق أفراد المجموعة في حي مولاي الكامل في منطقة تعرف ب «شون دو كورس» في قلب مدينة فاس. وجرت أطوار المطاردات بين الطرفين بالقرب من مصحة خاصة معروفة، بالقرب من فيلات أعيان المدينة، مما خلف حالة من الرعب في أوساط الساكنة. وأوردت المصادر بأن الفرقة التي اعتقلت المتهمين حجزت سيارات لدى المتهمين، وبحوزتهم مبالغ مالية كبيرة بالعملة الوطنية. وقد سبق للسلطات الأمنية بمدينة فاس، في فترات سابقة، أن فككت عددا من شبكات الاتجار في المخدرات الصلبة، أبرزها تفكيك شبكة «زعيريطة»، والتي لا زالت أطوار محاكمة المتهمين فيها تجري في محكمة الاستئناف بفاس، وسط متابعة إعلامية كبيرة، بسبب إدراج اسم أحد أبناء الأمين العام لحزب الاستقلال في القضية، والذي أدين رفقة عدد من المتهمين، ابتدائيا، بثلاث سنوات حبسا نافذا.