توفي أول أمس (الأربعاء) بنعيسى السيابري، أحد ضحايا أهرمومو، بعد صراع طويل مع السرطان، وبعد أقل من ثلاثة أسابيع على اختراق ابنه هشام للحواجز الأمنية خلال الزيارة الملكية الأخيرة للدار البيضاء، في محاولة لتسليم الملك محمد السادس نسخة من ملفه، وهو ما كلفه الاعتقال لساعات دون أن يتمكن من تحقيق مبتغاه. وكان بنعيسى السيابري، عضو تنسيقية ضحايا أهرمومو، وعضو المجلس الوطني للمنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف، يطالب إلى جانب رفاقه، بتسوية ملفاتهم التي تم استثناؤها، إذ اعتبرتها الدولة حالة خاصة، لا تدخل ضمن النظام الأساسي لهيئة الإنصاف والمصالحة، وهو ما دفع المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف، يقول رئيسه مصطفى المانوزي، «إلى القيام السنة الماضية بزيارة إلى أهرمومو لرفع الغطاء عن الملف والتعريف بملفهم والدفع في اتجاه إيجاد حل لتسوية ملفاتهم العالقة». المانوزي قال أيضا: «إن المجلس الوطني لحقوق الإنسان كان أعطى في وقت سابق شبه وعد للنظر في ملف هؤلاء قياسا على التسوية التي حصل عليها معتقلو «تاكونيت»، إلا أن ذلك لم يتحقق إلى الآن».