حالت أعطاب في الأضواء الكاشفة دون إجراء مباراة الجيش ضد شبيبة القبائل مساء الجمعة برسم إياب نهائي كأس شمال إفريقيا للأندية البطلة، بعد أن تمكن الفريق المغربي من العودة من قلب الجزائر بتعادل ثمين بهدف في كل شبكة، واضطر المنظمون إلى تقديم المباراة إلى الساعة الثانية والنصف بعد الزوال بعد استشارة الجهات المنظمة بما فيها شركة النقل التلفزي. وعلى الرغم من التعادل الإيجابي فإن امحمد فاخر ظل يحث لاعبيه على توخي الحيطة والحذر، خاصة وأن إقصاء المغرب الفاسي بالرغم من تعادله الكبير في ملعب المنزه قد أعاد ترتيب الحلم في دواخل اللاعبين العسكريين، وركز المدرب فاخر على تأمين النتيجة بممارسة الهجوم وعدم التراجع إلى الخلف للحفاظ على المكسب الصغير، كما زود المدافعين بنصائح من شأنها أن تردع النوايا الهجومية لأشبال الحناشي. ومن المنتظر عودة المهاجم جواد وادوش لجبهة الهجوم بعد استرجاع عافيته، كما ينتظر أن يغيب اللاعب لمناصفي عن تشكيلة فاخر بسبب خلافات مع الطاقم التقني، وسيبذل الطاقم الطبي مجهودا كبيرا لتأهيل الحارس طارق الجرموني الذي يعاني من إصابة خفيفة. وحسب مصادرنا فإن إدارة الفريق العسكري قد وعدت اللاعبين بمنحة قدرها 5 آلاف درهم في حالة إقصاء الشبيبة، بينما يتحدث اللاعبون عن منحة 40 ألف درهم في حالة الفوز بكأس شمال إفريقيا التي حجز فيها النادي الإفريقي التونسي بطاقة النهائي بعد تجاوز الاتحاد الليبي والعودة من طرابلس بتعادل إيجابي. ومنذ حلول وفد شبيبة القبائل الجزائري بالعاصمة الرباط وهو يتلقى زيارات متعددة لمقر إقامته من طرف أفراد الجالية الجزائرية من أجل دعمه لانتزاع بطاقة التأهيل من قلب عاصمة المغرب بعد أن لاحت في الأفق بوادر الإقصاء عقب التعادل بتيزي أوزو بهدف لمثله، وهي نتيجة تخدم بشكل كبير مصالح المغاربة الأقرب على الورق إلى التأهيل. وللرفع من معنويات اللاعبين حل محمد الشريف حناشي بالرباط أمس وكله أمل في بلوغ الشبيبة لنهائي كأس شمال إفريقيا في نسخته الأولى، بينما صرح المدرب الفرنسي كريستيان لانغ لجريدة كومبيتسيون الجزائرية من المغرب بأنه يؤمن بحظوظ فريقه في استبدال التعادل المسجل في تيزي أوزو بانتصار في قلب مركب الأمير مولاي عبد الله، وأضاف أنه يعرف أدق تفاصيل الفريق العسكري الذي يتكون من غالبية أفراد المنتخب المحلي، مؤكدا أنه يسعى في مباراة الإياب إلى الاعتماد على نهج تكتيكي من شأنه أن يحول الجيش إلى فريق مدافع، سيما بعد انضمام المهاجم الدولي أشيو لصفوف الشبيبة «سنعتمد على الهجوم وسنرعب الجيش في ميدانه كما أرعبنا العسكريون في تيزي أوزو وسيكون الهجوم رهاننا» يقول المدرب السابق للدفاع الجديدي والمغرب الفاسي. وعلى الرغم من التصريح الذي أدلى به رئيس الفريق الجزائري والذي أكد من خلاله عدم انشغال شبيبة القبائل بالكأس المغاربية، إلا أن المدرب واللاعبين والجماهير القبايلية تراهن على المواجهة بالنظر لما تعرفه مباريات الأندية والمنتخبات المغربية والجزائرية من سجال يتجاوز أحيانا حدود الرياضة. وكان المدرب كريستيان لانغ قد منح لاعبيه يومين كفترة راحة عقب مباراة الجيش كانت فرصة لالتقاط الأنفاس ومراجعة الأخطاء على حد تعبيره.