حل فريق الجيش الملكي ضيفا ثقيلا على شبيبة القبايل الجزائري الجمعة الماضي عندما نجح في العودة بتعادل إيجابي بهدف لمثله في ذهاب نصف نهائي كأس شمال إفريقيا للأندية الفائزة بالبطولة. وكان الفريق الجزائري المبادر إلى التهديف عبر مهاجمه المالي ادريسا كوليبالي في الدقيقة 23، غير أن الحسين أوشلا تمكن من إدراك التعادل للفريق العسكري في الدقيقة 48 من زمن المباراة. وإذا كانت هذه النتيجة ستجعل فريق الجيش يخوض مباراة الإياب الجمعة المقبل من موقع قوة، فإنها فجرت أزمة جديدة في الفريق الجزائري. ونقلت صحيفة «الخبر» الجزائرية، أن هذه النتيجة دفعت عددا من جماهير الفريق إلى الاحتجاج على رئيس الفريق شريف حناشي بعد 24 ساعة من إعادة انتخابه رئيسا للفريق، مشيرة إلى أنه تلقى وابلا من السب والشتم احتجاجا على ما أسماه المصدر نفسه الوجه الشاحب الذي ظهر به لاعبو الفريق، الذين لم يسلموا بدورهم من احتجاجات الجمهور. وتابعت الجريدة نفسها، أن فئات من الجمهور قامت عقب نهاية المباراة برشق أرضية الميدان بقارورات المياه وأشياء أخرى، في الوقت الذي حدثت فيه مناوشات بين جمهور الفريق. من ناحية ثانية أكد المصدر ذاته أن فريق الجيش الملكي فوت إمكانية العودة بنتيجة الفوز من قلب تيزي وزو بعد تراجع لاعبي الشبيبة إلى الخلف وتضييع الفريق العسكري لفرصة سانحة في اللحظات الأخيرة من المباراة. وإذا كان امحمد فاخر مدرب الفريق العسكري قال في تصريحات صحفية عقب المباراة، إن التأهل لم يحسم بعد، وأن مباراة الإياب في الرباط ستكون صعبة، فإن كريستيان لانغ مدرب فريق شبيبة القبايل، قال إن بمقدور فريقه العودة بالتأهل من الرباط. وزاد «قبل المباراة قلت إن فريق الجيش قوي ويتوفر على أفضل اللاعبين في البطولة المغربية، وقد تاكدت هذه الحقيقة في المباراة، لكنني متفائل كثيرا بخصوص مباراة الإياب، فللاعبي الشبيبة الإمكانيات للعودة بالتأهل». وتابع «صحيح أننا فوتنا إمكانية الفوز في مباراة الذهاب، لكننا مع ذلك نجحنا في بعث المخاوف في نفوس اللاعبين المغاربة». وسجل أنه منح للاعبي فريقه يوما للراحة، قبل استئناف تحضيراتهم لمباراة الإياب بالرباط»، مؤكدا أنه يتمنى الاستفادة في مباراة الإياب من خدمات اللاعب أشيو، لأن الفريق يحتاج للاعب يقوم بدور القائد وصانع الألعاب في مبارياته. يشار إلى أن مباراة الإياب ستجرى الجمعة المقبل بالرباط.