يعتزم فريق البحث «التنوع الثقافي واللساني في المجال المتوسطي»، بتنسيق مع الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية، تنظيم ندوة في موضوع «اللغة العربية ومسألة الهوية» في المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين في مكناس يوم الأربعاء، 27 مارس 2013. وجاء في أرضية الندوة أن «اللغة العربية تعيش وضعا غير طبيعي في المجال التداولي العربي بسبب عدد من الالتباسات التي كانت نتيجة تراكمات امتدّت من زمن سابق على الاستقلال إلى يومنا هذا، وقد تداخلت العوامل الثقافية والسياسية والاجتماعية في تشكيل هذا الوضع، مما يستدعي معه استنهاض الباحثين للمشاركة في تفكيك العلاقة القائمة بين اللسان والهوية بطريقة تعيد الاعتبار إلى هذين الركنين في تشكيل الوجود الفرديّ والجماعي في سياق ما يسمى الحرب بين اللغات».. ويعتبر المنظمون أنّ «الدفاع عن اللغة العربية في هذه الحرب اللسانية لا يكون إلا عبر مشروع تنمويّ وعلمي شامل لتمكينها في الواقع التربويّ والسياسي وعبر الواجهة الإعلامية، بكل قنواتها، انطلاقا من تضافر جهود سائر الفاعلين في الوطن العربي، ماديا ومعنويا، فقد نمت اللغة الإنجليزية من لغة أقلية في القرن السادس عشر الميلادي (1600 م) إلى اللغة الأولى في الاتصال العالميّ في أقل من أربعة قرون، وهذه القفزة لم تأت من فراغ، بل هي ثمرة جهود بذلتها بريطانيا في القرون السابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر عندما كانت القوة العسكرية والتجارية الأولى في العالم عبر التربية والتعليم، ثم برزت الولاياتالمتحدةالأمريكية كقوة عسكرية هائلة، ولديها تقدم صناعي وتقنيّ، بعد الحرب العالمية الثانية مباشرة، ما جعل اللغة الإنجليزية تنطلق نحو الآفاق بسرعة غير مسبوقة، إضافة إلى الدعم السخيّ من قبل المنظمات الحكومية والأهلية في الفترة 19501970 م، وهو أكبر دعم مالي في التاريخ لترويج لغة معينة». وتتلخص محاور الندوة حول مواضيع «العربية والحرب اللغوية» و»العربية في المؤسسات التربوية العمومية والخاصة» و»العربية في الإعلام» و»العربية في السياسة» و»تأثير الازدواجية اللغوية على العربية» و»العربية والتعايش اللغوي» و»العربية والدوارج» و»العربية والأمازيغية». وحدد المنظمون شروط المشاركة في ضرورة الالتزام بأحد محاور الندوة، وبحجم 14 في المتن و12 في الهامش (simplified arabic) وتكتب البحوث ببرنامج بخط (word) مرفقة بالملخصات بسيرة ذاتية للباحث مختصرة من صفحة واحدة. تخضع جميع البحوث للتحكيم ويتكفل المركز بنفقات الإقامة والإعاشة للمشاركين، كما يتعهد فريق البحث بنشر أعمال الندوة.