غادر المدرب البرتغالي أكازيو كاسيميرو مطار محمد الخامس بالدار البيضاء مساء الإثنين الماضي عائدا إلى بلاده، بعد فشل المفاوضات التي جمعته بمسؤولي أولمبيك آسفي، وقال كاسيميرو قبل مغادرته المغرب إنه حزين للتعامل «غير الاحترافي» من طرف مسيري الأولمبيك، وأنه لم يقبل مقترح انتظار هفوة من المدرب الحالي للفريق من أجل التعاقد مع النادي. وكان المدرب البرتغالي قد تلقى دعوة من طرف مسؤولي أولمبيك آسفي من أجل الحضور إلى المغرب من أجل متابعة المباراة التي دارت بتطوان بين أولمبيك آسفي والمغرب التطواني قبل الجلوس على طاولة الحوار، لكن بعد نهاية المباراة بفوز الأولمبيك طلب منه أحد المسؤولين التريث وانتظار أسبوعين إلى حين حصول هفوة من المدرب البديل امبارك الكداني الذي عوض المدرب المستقيل عبد الهادي السكتيوي، وأشار المدرب البرتغالي إلى وجود مكالمات تدعو إلى استمرار امبارك خوفا من الضغط الجماهيري، مبرزا أن التفاوض قد تم في جوانب عديدة كالجانب المالي والانتدابات الشتوية. وكان الطيبي الدويش الكاتب العام للفريق قد صرح قبيل مباراة تطوان أن المكتب المسير «قد قطع أشواطا متقدمة مع المدرب كاسيميرو»، لكن الفوز الذي تحقق على أرضية ملعب سانية الرمل والذي أعقب فوزا هاما على الجيش الملكي في ملعب المسيرة بآسفي غير سكة التفاوض وجعل المدرب البديل رسميا إلى أجل غير مسمى. وكان كاسيميرو حل بالدار البيضاء يوم الجمعة الماضي وكان في استقباله أحد منخرطي النادي الأسفي، الذي رافقه إلى تطوان وتابعا سويا مباراة الأولمبيك أمام المغرب التطواني والتي انتهت بفوز العبديين بهدف لصفر، كما استغل المدرب الفرصة للقاء باللاعبين وتحفيزهم على البدل والعطاء. وقال مصدر مقرب من المدرب كاسيمرو إن وجود هذا الأخير بمدرجات ملعب سانية الرمل شكل حافزا معنويا للاعبين الذين كانوا خلال المباراة يبذلون جهدا مضاعفا من أجل إقناع المدرب الذي شوهد وهو يدون ملاحظاته حول أدق تفاصيل التركيبة البشرية للفريق، مضيفا أن كاسيميرو بدأ يجري اتصالاته من أجل انتداب مجموعة من اللاعبين للأولمبيك حسب الاحتياجات البشرية في أفق تعزيز المجموعة في فترة الانتقالات الشتوية بعناصر قادرة على إعطاء إضافات لفريق يعاني من خصاص بشري كبير. وعلى الرغم من استقالة المدرب عبد الهادي السكتيوي فإن روحه وفلسفته ظلتا حاضرتين على حد تعبير أحد اللاعبين القدامى، بينما أكد عبد الهادي الذي كان وراء انتداب الكداني إلى آسفي، بأنه سيحرص على أن يرافقه امبارك في أي تعاقد محتمل بعد أن ساد الانسجام بين الطرفين. للإشارة فإن الأولمبيك قد راهن على استقطاب أحد المدربين الأربعة خلفا للسكتيوي قبل أن تسعف النتائج المساعد الكداني، وهم عبد الغني الناصري والأرجنتيني أوسكار فيلوني الذي يعيش خلافا مع اتحاد العاصمة وعبر عن رغبته في التعاقد مع الأولمبيك، إضافة لراوول السويسري مدرب النادي المكناسي سابقا.