احتج رئيس المجلس البلدي للمضيق محمد المرابط السوسي، رفقة عدد من المستشارين ببلدية المضيق، أمام باب مستشفى محمد السادس بالمدينة ذاتها، ضد ما وصفوه ب»الإهمال الفظيع الذي يعرفه المستشفى، ونددوا بالوفيات التي تطال قسم الولادة هناك. وقال البرلماني السابق، والمستشار الحالي بفريق المعارضة، محمد أولاد حمو، إن حالات الولادة بالمستشفى تعرف تسجيل العديد من الوفيات في صفوف المواليد الجدد، آخرهم حالة وفاة رضيعة حديثة الولادة، بسبب الإهمال الذي طالها. وقال المستشار، المنتمي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إن الوليدة التي لقيت حتفها، تم إيداعها بغرفة تؤوي ثلاث نزيلات أخريات، بعد خروجها للتو من عملية ولادة قيصرية. من جهته، ندد والد الرضيعة المتوفاة، في رسالة وجهها إلى مدير مستشفى محمد السادس، تتوفر «المساء» على نسخة منها، ب»الإهمال» بالمؤسسة الصحية المؤدي إلى الوفاة، وبما وصفه ب»التقصير والإهمال» من طرف إحدى الممرضات التي كانت مكلفة برعاية مولودته. وأضافت الرسالة ذاتها أن حالة الوفاة لم تكن قضاء وقدرا بقدر ما كانت نتيجة للإهمال، إذ أن الرضيعة كانت تحتاج إلى مدها بالأكسجين، وبعد نفاده، لم تعر الممرضة أي اهتمام بالأمر ولا بالوقت، مؤكدا أن الممرضة ذهبت لجلب قارورة أكسجين، ولكنها تأخرت لأكثر من ساعة ونصف، حيث وجدت الرضيعة قد لقيت مصرعها بسبب اختناقها. وزادت الرسالة الموجهة إلى رئيس المستشفى أن المكان الذي وضعت فيه المولودة، يفتقر لأبسط الشروط الصحية والوقائية، إذ تم وضعها داخل غرفة تحتوي على أربع نساء إحداهن كانت لا تتوقف عن التقيؤ. الأمر نفسه أكده رئيس بلدية مرتيل ل»المساء»، مشيرا إلى أن ما يعرفه المستشفى من إهمال أصبح أمرا لا يطاق وهو ما اضطرهم إلى الاحتجاج والتنديد بهذه الوضعية الكارثية، مضيفا في الوقت نفسه أن أغلب حالات الوضع يتم تحويلها إلى المستشفى الإقليمي «سانية الرمل» بتطوان، بسبب قلة خبرة أطره الصحة والتسيب الذي يعرفه. وشاركت في الوقفة الاحتجاجية هيئات مدنية وأخرى حقوقية كفرع المضيق التابع للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وذلك قبل أن يتم تشكيل وفد للحديث مع مدير المستشفى وإبلاغه تذمرهم من حالة المؤسسة الصحية التي يشرف عليها.