أضرم مُلثمون النار في باشوية الزاك، بإقليم أسا، حوالي الساعة التاسعة من ليلة الجمعة المنصرمة، عن طريق الزجاجات الحارقة، ساعات بعد انتهاء وقفة احتجاجية نظمها بعض الطلبة المجازين. وذكرت مصادر»المساء» أن النيران التهمت ثلاثة مكاتب بالطابق الأرضي للباشوية، وأن الملثمين خرّبوا مكتب الباشا، وهشموا زجاج سيارته، وألحقوا أضرارا بسيارات بعض الخواص في محيط البناية. ولم يسلم عناصر الوقاية المدنية، الذين كانوا بصدد إطفاء النيران، من الرشق بالحجارة من طرف ما لا يقل عن 15 شخصا. وحسب المصادر ذاتها، فإن رجل قوات مساعدة مُسنا واحدا هو الذي كان مرابطا في مقر الباشوية أثناء حدوث هذا الاعتداء، ولم تصل التعزيزات الأمنية للمنطقة إلا في حدود منتصف الليل. وبينما ذهبت بعض الأوساط المحلية إلى ربط هذا الحادث بما وصفته ب»التصريحات الاستفزازية» التي صدرت عن عامل الإقليم في حق هؤلاء المجازين، اعتبرت مصادر أخرى أن هذه الواقعة تندرج ضمن تداعيات المحاكمة الجارية للمعتقلين في أحداث «اكديم إزيك». وعلمت «المساء» أن الإدارة الجهوية للدرك الملكي بكلميم باشرت التحقيق في هذا الحادث منذ صباح أول أمس، خاصة بعد أن تم إيقاف ثلاثة شبان، أحدهما يحمل آثار حروق في يديه.