أكد مدرب الوداد البيضاوي، بادو الزاكي، أن المباراة الودية التي جمعت فريقه بأولمبيك آسفي يوم الثلاثاء الماضي بملعب العبدي بالجديدة أخذت أكثر من حجمها. وأوضح الزاكي في اتصال أجرته معه «المساء» أنه تدخل لتهدئة الأوضاع وإعادة الأمور إلى نصابها، بعد أن توترت الأجواء داخل الملعب وتوقفت المباراة لأزيد من عشر دقائق. وأوضح الزاكي أنه يعرف طبيعة مثل هذه المباريات، التي يحاول خلالها اللاعبون، خاصة الوافدون الجدد منهم، إبراز مؤهلاتهم من أجل نيل مكان داخل تشكيلة الفريق، وأضاف: «تدخلي كان بهدف تهدئة الأوضاع لا أقل ولا أكثر، علما أن لاعبين من فريق الوداد هما عمر عاطي الله ومحمد برابح تعرضا لتدخلات خشنة، أتفهما كذلك». وقال الزاكي إن النتيجة لم تكن مهمة بالنسبة له، وتابع:» لو كانت النتيجة مهمة لما أشركت 22 لاعبا ولما تدربنا صبيحة المباراة، وواجهنا الفريق الآسفي في عشية اليوم نفسه». ونفى الزاكي أن يكون قد تلفظ بكلام ناب في حق أي طرف، مشيرا إلى أن شيمه وأخلاقه لا تسمح له ذلك، ثم قال إن مباريات كرة القدم لا يُقال فيها الشّعر. وقال الزاكي: «إن المباريات الودية فرصة لتقوية الأواصر، ومد الجسور، وليس لافتعال الخلافات أو الهضرة الخاوية». وتابع: «ومع ذلك إذا كان صدر أي شيء، فأنا أعتذر للجمهور الآسفي ولمكتبه المسير، كما أنني أرغب في برمجة مباراة ودية مع أولمبيك أسفي بملعبه وأمام جمهوره، لأن كرة القدم يجب أن تجمع وتوحد الصفوف لا أن تفرق، كما أن جمهورآسفي ولاعبيه على راسي وعيني». وكان مدرب أولمبيك آسفي، المريني، قد اتهم في تصريح خص به «المساء»، في عدد أمس الخميس، المدرب الزاكي بالاعتداء على اللاعب النيجيري دافيد، وأضاف: «أصل الحكاية بدأ حين قام الزاكي باقتحام أرضية الملعب، واعتدى على النيجيري دافيد عن طريق دفعه أمام أعين حكم المباراة، وأمام اللاعبين، وبعض أعضاء المكتب المسير للفريقين»، مشيرا إلى أنه تدخل شخصيا لثني الزاكي عن تصرفه، مضيفا في الوقت نفسه «أن المدرب المساعد رشيد الداودي استغل الموقف وانفجر غاضبا وحاول الاعتداء عليه، ولولا تدخل لاعبي الفريقين الذين تمكنوا من منعه وإبعاده عنه بعدما أرغد وأزبد بطريقة غريبة ونزع بدلته وأراد استعراض عضلاته» بحسب تعبير مدرب أولمبيك آسفي.