شهدت المباراة الودية التي جرت أول أمس الثلاثاء بملعب العبدي بالجديدة، بين فريقي الوداد البيضاوي ونظيره أولمبيك آسفي، أحداثا لا رياضية وملاسنات وندية بين اللاعبين تخللتها بعض التدخلات العنيفة، وتوقفات واحتجاجات من مدربي الفريقين واللاعبين على حكم المباراة عصام العشماوي،المنتمي لعصبة عبدة دكالة. وتوقفت المباراة حوالي 10 دقائق بعد مشاداة كلامية بين مدرب الفريق العبدي يوسف لمريني، ومساعد بادو الزاكي في الإدارة التقنية للفريق «الأحمر»، رشيد الداودي،كادت أن تتطور إلى الأسوا بعدما نزع الداودي بدلته وتوجه إلى لمريني للاعتداء عليه، لولا تدخل لاعبي الفريق الآسفي الذين تمكنوا من فض النزاع في الحين لتهدأ العاصفة ويستمر اللقاء إلى نهايته بفوز العبدين بهدفين دون رد، حملا توقيع كل من اللاعبين البحراوي، والوصيل. وقال لمريني ل»المساء» إن أصل الحكاية بدأ حين قام الزاكي باقتحام أرضية الملعب، واعتدى على لاعب أولمبيك آسفي النيجيري دافيد عن طريق دفعه أمام أعين حكم المباراة، وأمام اللاعبين، وبعض أعضاء المكتب المسير للفريقين، مما جعله يتدخل شخصيا لثني الزاكي عن تصرفه، مضيفا في الوقت نفسه، أن مساعده رشيد الداودي استغل الموقف وانفجر غاضبا وحاول الاعتداء عليه، لولا تدخل لاعبي الفريقين الذين تمكنوا من منعه وإبعاده عنه بعدما أرغد وأزبد بطريقة غريبة ونزع بدلته وأراد استعراض عضلاته بحسب تعبيره. وزاد:»المباراة كانت تمر بطريقة عادية، وميزتها الندية طبعا، لأن لاعبي الفريقين يريدون إثبات مكانتهم، علما أن الفريق الآسفي ظل متقدما في الأداء والنتيجة طيلة المباراة، الشيء الذي ربما أحرج كثيرا بعض المنتسبين للإدارة التقنية للفريق البيضاوي ومن من بينهم الداودي، خاصة وأن الفريق الآسفي كان متقدما بهدفين لصفر». وكانت المباراة السالفة الذكر جرت في خاتمة المعسكر الإعدادي للفريق البيضاوي، الذي كان قد أقامه بمراكش استعدادا لمرحلة الاياب من البطولة الاحترافية، في حين كانت المباراة نفسها بالنسبة للفريق العبدي، بمثابة آخر مباراة إعدادية لفترة تحضيراته للمنافسة ذاتها، التي كان قد اختار لها لمريني مد رب الفريق العبدي «فضاء الكارتينغ»، إذ كان قد أجرى مباراة ودية أولى أمام الجيش الملكي انتهت بالتهادل السلبي وبدون أحداث تذكر.