أفادت مصادر مطلعة بقيادة الجبهة التابعة لإقليم شفشاون أن مصالح الدرك الملكي والاستعلامات تعيش حالة استنفار حقيقية على خلفية الكتابات الحائطية التي ملأت أسوار الجماعة بعد انقطاع التيار الكهربائي عنها. وأبرزت مصادرنا أن مصالح الاستعلامات والدرك باشرت تحقيقات لمعرفة هوية الأشخاص الذين كتبوا على حيطان الجماعات عبارات تندد ب«ممارسات الدرك» من قبيل «الدرك الملكي زيرو»، مضيفة أنه ليست هذه هي المرة الأولى التي يلجأ إليها سكان المنطقة إلى هذه الكتابات للتنديد ببعض رجال الدرك المتهمين من لدن سكان المنطقة ب«الرشوة» واستفزاز المواطنين. وأكدت المصادر ذاتها أن قيادة الدرك الملكي بطنجة تطوان تتجه نحو فتح تحقيق في الأمر لمعرفة الحيثيات المرتبطة بهذه الكتابات. واستنادا إلى مصادر الجريدة، فإن سرية الدرك الملكي بالجبهة وجدت نفسها في موقف حرج وهي تستفيق على وقع كتابات نارية قبالة بوابة مقر الدرك بالجبهة، وتبين فيما بعد أن شباب المنطقة استغلوا انقطاع التيار الكهربائي عن الجماعة ليخطوا كتابات حائطية دعت إلى رحيل عناصر من الدرك الملكي ومحاسبة البعض منهم بسبب «ممارسات مشبوهة» قبل أن تكلف قوات الدرك الملكي أعوانا لها بمسحها. وقد اتصلت «المساء» بالهاتف الثابت للدرك الملكي بشفشاون لأخذ رأيه في الموضوع لكن دون نتيجة حيث ظل الهاتف يرن دون جواب.