احتج سكان زنقة البشير الإبراهيمي، في حي لاجيروند وشارع المقاومة، ليلة أول أمس الأربعاء، على انقطاع التيار الكهربائي مدة ثلاثة أيام متتالية. وحسب مصادر "المغربية"، فإنه رغم تكرار السكان اتصال بشركة "ليدك"، لم يحضر تقنيوها إلى عين المكان من أجل إصلاح العطب الكهربائي بإحدى محطات توليد الكهرباء، بالحي المذكور. وأكدت المصادر أنه مباشرة بعد إخبار الجهات المسؤولة، حضر عامل عمالة الفداء، والسلطات المحلية، وقائدة المنطقة، إذ طمأن العامل السكان بعودة التيار الكهربائي، واستئناف المواطنين حياتهم الطبيعية. وأفادت المصادر أن عمال شركة "ليدك" لم يحضروا إلى عين المكان إلا بعد إخبارهم من طرف عامل عمالة الفداء، وأنهم تجندوا من أجل إفراغ محطات توليد الكهرباء من المياه، وإصلاح التيار الكهربائي. وبمجرد انقطاع التيار الكهربائي، دب صمت غريب في الأحياء والمنازل، التي خيمت عليها العتمة، كان يكسره من حين لآخر احتجاج النساء، خوفا على الآليات الإلكترونية من العطب، وبكاء أطفال لحرمانهم من مشاهدة التلفاز... وفتحت نساء النوافذ لمعرفة إن كان الانقطاع شمل الحي كله أم الأمر يتعلق بعطب تقني في جهاز كهربائي بالمنزل، ليتأكدن أن الأمر يتعلق بانقطاع في الحي كله. غمرت المياه محطات توليد الكهرباء الموجودة بالطابق تحت أرضي في العمارات السكنية، واضطر السكان، بمفردهم، وبآليات تقليدية، لتفريغ المياه، التي غطت المحطة، وتسببت في انقطاع التيار الكهربائي مدة ثلاثة أيام. يشار إلى أن بلاغ شركة "ليدك" يقصي حي لاجيروند من المناطق المتضررة من انقطاع التيار الكهربائي، إذ ورد في البلاغ، فقط، مناطق المعاريف، والسيال، وكاليفورنيا، والنخيل، وعين حرودة، وبوركون. وفي حدود الثانية عشرة ظهرا، أمس الخميس، عمت الفرحة وجوه سكان لاجيروند بعودة التيار الكهربائي. وأكد مواطنون، في اتصالات مع "المغربية"، أن انقطاع التيار الكهربائي تسبب إفساد اللحوم، وإتلاف الأجهزة الإلكترونية، من ثلاجات، وتلفاز، وهواتف، وأجهزة كومبيوتر. وتساءل العديد من المتضررين من هذا الانقطاع عمن يتحمل مسؤولية تلك الخسائر، أهي شركة ليدك، أم لمكتب الوطني للكهرباء؟