صدر مؤخرا عن دار النشر (مليكة) كتاب «الشاي بالمغرب الصحراوي .. من الغرابة إلى الأصالة»، لأحمد البشير ضماني، والذي تم طبعه بدعم من وكالة الإنعاش و التنمية الاقتصادية والاجتماعية في أقاليم الجنوب بالمملكة، ضمن سلسلة «تاريخ ومجتمعات المغرب الصحراوي.» في تقديمه لهذا الكتاب كتب عبد الحق المريني، مؤرخ المملكة ومحافظ ضريح محمد الخامس، أن هذا الكتاب المصور «يعد حلقة نيرة من حلقات الدراسات القيمة عن الشاي وآدابه واحتفالياته في المغرب، وخاصة في مناطقه الصحراوية، حيث إن الشاي تكون له متعة لأهاليها ولحواسهم من سمع وبصر وشم وذوق». واعتبر المريني في هذه المقدمة أن «صخب الشاي وهو يسكب في الكؤوس من «البراد» التقليدي فيه متعة للسمع وللبصر قبل تذوقه واحتسائه، علاوة على أن الشاي عندهم هو أهم ما يقدم لضيوفهم، كما يجسد رابطة الصداقة والألفة والمحبة في جلساتهم العامة والحميمية التي يطول مقامها وتحلو أحاديثها». من جانبه، ذكر المؤلف في مقدمته أن «من ينظر إلى الشاي لدى ساكنة المغرب الصحراوي قد لا يتصور بأنهم حديثو العهد به، فلم ينتشر تعاطيه في جميع الأوساط ومختلف الفئات إلا منذ زمن ليس بالبعيد»، موضحا في هذا الصدد أن محاولة تحديد تاريخ دخول الشاي إلى المغرب وانتشاره في كل مناطقه وبين جميع فئاته تبقى محور جدل واسع.