أفادت بعض الفعاليات الجمعوية السياحية بأصيلا ونواحيها أن الوضع السياحي بالمنطقة يمر ب«أزمة خانقة» نظرا لما وصفته المصادر ذاتها ب«التهميش» الذي تعيشه المدينة مما أثر بشكل سلبي على المردودية الاقتصادية بالمدينة. وأضافت المصادر ذاتها أنه إذا كانت المدينة قد عرفت حركة سياحية خلال الثمانينات بسبب الإقبال الواسع للمغاربة والأجانب على المدينة فإنها تعاني اليوم من «الويلات والمشاكل» التي «لاحصر لها». وأضاف الجمعويون «إننا نحتاج إلى التوقف عند مجموعة من المحطات الهامة المتعلقة بهذا المجال، خصوصا أن السياحة بصفة عامة تعتبر رافدا اقتصاديا هاما بالبلاد، لذا فأول شيء يجب أن نقوم به هو توحيد صفوف المهنيين السياحيين من كل الألوان والأجناس المختلفة». وأضافوا أنه أصبح من المفروض على مهنيي القطاع السياحي بسبب الوضعية الحالية التي يمر بها القطاع البحث عن مكامن الخلل وفي نفس الوقت تسطير مجموعة من البرامج لتقييم الوضعية السياحية ودراستها وكيفية صياغة مشروع سياحي يحرك البنية الاقتصادية، خاصة أن مدينة أصيلا تعتبر مدينة استثنائية بامتياز عرفت تغييرا ملموسا من حيث التنوع والشكل مما يتطلب البحث الفوري عن جميع المعوقات التي تعرقل انتعاش المجال السياحي بالمدينة. وأضافت المصادر ذاتها أن من بين المعيقات التي يعيشها القطاع بالمدينة قلة التظاهرات الثقافية والفنية التي تعتبر تسويقا للمدينة. وطالب الجمعويون الوزارة الوصية بالتدخل لإنقاذ المدينة ومعها مهنيو قطاع السياحة ومحاربة مختلف الاختلالات.