علمت «المساء» من مصادر عليمة أن عددا من الأسر اليهودية المنحدرة من مدينة آسفي قد أقدمت مؤخرا على استخراج توابيت عدد من القبور تعود لموتى يهود بالمقبرة اليهودية بهضبة الشعبة، قبل أن يعمدوا إلى ترحيل هذه التوابيت وإعادة دفنها في مقابر يهودية في إسرائيل. واستنادا إلى المعطيات ذاتها، فإن عددا من الأسر اليهودية التي هاجرت مدينة آسفي قبل سنين خلت، عادت لاستصدار تصاريح قانونية باستخراج توابيت عدد من الموتى الذين تربطهم علاقة عائلية معهم قبل أن يرحلوها نحو إسرائيل عبر رحلات جوية عبر فرنسا أو اسبانيا، ويعيدون دفنها في مقابر يهودية في قلب إسرائيل، وبشكل خاص في تل أبيب وحيفا والقدس الغربية. وأشارت معطيات ذات صلة إلى أن عمليات استخراج توابيت الموتى اليهود من مقبرة آسفي قد تمت قبل مدة جد قصيرة وتكررت أكثر من مرة، في حين لا زالت أسر يهودية أخرى تنتظر صدور تصاريح قانونية وتشريعية خاصة باليهود للحصول على إذن استخراج هذه التوابيت في أفق ترحيلها وإعادة دفنها في إسرائيل. وكشفت مصادر على اطلاع ل «المساء» أن السلطات المحلية في آسفي قد أعلمت لأجل تسهيل عمليات استخراج توابيت اليهود وتمكينهم من تغطية أمنية مشددة، مع توجيهات بضرورة سرية هذه العملية، والتأكد فعلا من هوية التوابيت المرخص لها باستخراجها وترحيلها خارج التراب الوطني حتى لا يقع خلط أو تلاعب في أسماء الموتى. واستنادا إلى الأنباء ذاتها، فإن عددا من الأسر اليهودية المنحدرة من آسفي قامت باستصدار تصاريح استخراج عدد من التوابيت التي تعود لعلماء دين وكبار حاخامات اليهود من المقبرة اليهودية في آسفي، وأن هذه التوابيت تم ترحيلها خارج التراب الوطني وأعيد دفنها في إسرائيل، مشيرة إلى أن هذه العملية تتطلب مصاريف مالية جد باهظة وأكثر من مكلفة على المستوى القانوني والإداري. وكشفت مصادر «المساء» أن يهود آسفي رفعوا «شفاعة يهودية» للسلطات المغربية من أجل تمكينهم من ترحيل قبور آبائهم وأجدادهم وإعادة دفنها في إسرائيل، مشيرة إلى أن تكتما كبيرا يرافق هذه العملية بعد موافقة السلطات المغربية عليها، في وقت تفيد أنباء ذات صلة بأن أغلب القبور اليهودية التي تتوفر عليها المقبرة اليهودية في آسفي جد قديمة وترجع إلى مئات السنين وتضم جثامين كبار الحاخامات اليهود.