كشفت التحقيقات التي فتحتها ولاية أمن طنجة، حول حادث اقتحام مجهولين لداخلية البنات التابعة لمؤسسة الحسن الأول للأقسام التحضيرية في طنجة، أن اثنين من حراس الأمن الخاص المكلفين بحماية المؤسسة متورطان في القضية، حسب ما أكدته مصادر مطلعة ل«المساء». وأوضحت المصادر ذاتها أن حارسي الأمن كانا في حالة سكر وأنهما كانا يعاقران الخمر داخل المؤسسة، وسمحا لشخص ثالث كان برفقتهما بالتسلل إلى داخلية البنات، وقد حاولت «المساء» الاتصال بالمندوب الإقليمي لوزارة التعليم، سعيد بودرا، للتعرف على حيثيات الموضوع لكن هاتفه ظل يرن دون أن يجيب، وهي المرة الثانية التي يمتنع فيها النائب عن تقديم إيضاحات ل»المساء» بخصوص هذا الملف في ظرف يومين. من جانبه، نفى مدير الأكاديمية الجهوية للتعليم بجهة طنجةتطوان، عبد الوهاب بن عجيبة، أن يكون مقتحمو المؤسسة عصابة مسلحة، قائلا إن اثنين من عناصر الأمن الخاص اللذين كانا في حالة سكر سمحا لشخص ثالث بدخول مأوى الطالبات، اللواتي استنجدن بالطلبة الذكور، حيث قام أحدهم بكسر زجاجة البوابة للتمكن من الولوج، ما تسبب في إصابته بجرح في يده، فيما أصيب طالب آخر بالتواء في قدمه عندما كان يحاول مطاردة المتسللين في الظلام. وكان حادث اقتحام المؤسسة، في حوالي الساعة الثالثة من صباح أول أمس الاثنين، قد أثار غضب الطلبة وذويهم، الذين نظموا وقفة احتجاجية للمطالبة بإصلاح بناية المؤسسة وتوفير الأمن، وقد استنفر هذا الحادث الجهات الأمنية وتمثيليات وزارة التعليم في طنجة، حيث حضر كل من والي أمن طنجة عبد الله بلحفيظ، والنائب الإقليمي للتعليم ومدير الأكاديمية الجهوية للتحاور مع الطلبة قصد تهدئة غضبهم.