اختتم صيادلة أقاليم جهة كلميمالسمارة، مساء أمس، الأيام الصيدلية الأولى المنظمة بكلميم، والتي تمحورت فقرات برنامجها حول «السياسة الدوائية الجديدة ووقعها على الصيدلي والمواطن». وشكّلت هذه التظاهرة فرصة لمهنيي القطاع من أجل تدارس الإشكاليات الأساسية التي يعرفها مجال الصيدلة، ومناقشة إكراهات ممارسة المهنة، فضلا عن إثارة الإشكالات ذات العلاقة بالتكوين العلمي ومواكبة آخر المستجدات في هذا المجال بالنظر إلى الدور الحيوي الذي يضطلع به الصيدلاني في علاقته بمختلف شرائح المجتمع. وإلى جانب تدارس بعض المواضيع ذات الطابع التكويني في المجال، فتح المشاركون نقاشات حول السياسة الدوائية الجديدة، ومدى تحقيقها للمصالح المهنية للصيادلة في وقت يشهد متغيرات اقتصادية واجتماعية وبيئية، فضلا عن مدى مساهمة هذه السياسة الدوائية في تحقيق العدالة والإنصاف بالنسبة للمواطن من خلال تسهيل ولوجه إلى الدواء. وعلى صعيد آخر، أثار بعض المشاركين ظاهرة بيع بعض الأدوية في الأماكن العامة وغيرها من الأماكن، وذلك من طرف أشخاص لا علاقة مهنية أو قانونية لهم بالمجال، وهو الأمر الذي لم تسلم منه مدينة كلميم وبعض الأقاليم المجاورة، حيث يتصرّف هؤلاء الباعة بحرية تامة في عرض مجموعة من العقاقير والأدوية أمام المساجد وفي الأسواق وفي الشوارع العامة دون أن يجدوا صعوبة في ممارسة هذه الأنشطة غير القانونية، والتي تشكل تهديدا حقيقيا للصحة العامة في غياب للسلطات المختصة، وتجاهل من طرف المجتمع المدني وجمعيات حماية المستهلك. وخلال اليومين الدراسيين تنوعت المداخلات التي تناولت محاور علمية وقانونية مختلفة أهمّها «أمراض العين والسكري»، و»تعفنات المسالك البولية»، و»التشخيص المبكر لالتهاب المفاصل»، و»الروماتيزم عند الأطفال»، و»الحق في الصحة وتسهيل الحصول على الدواء «.