أكد المشاركون في الأيام العلمية الوطنية الخامسة للمساعد التقني الصيدلي، التي نظمت نهاية الأسبوع الماضي بكلميم، على أهمية الأدوار الطلائعية التي تقوم بها هذه الفئة في خدمة الصحة العمومية. وأبرزوا خلال هذه التظاهرة العلمية التي نظمتها جمعية الوئام لمساعدي الصيادلة لجهة كلميم -السمارة، تحت إشراف ولاية جهة كلميم- السمارة وبتنسيق مع بلدية كلميم، أن الصيدلية أضحت جزءا لا يتجزأ من المنظومة الصحية وأن الفاعلين فيها هم مساعدو الصيادلة الذين اكتسبوا الخبرة في التواصل والتوعية والتثقيف الدوائي بالإضافة إلى مساهمتهم الفعالة في التربية الصحية للمواطنين. وذكروا بمناسبة افتتاح هذا الملتقى، الذي حضرته أزيد من 30 جمعية من مختلف مناطق المملكة، والمنضوية تحت لواء الجمعية الوطنية للمساعدين التقنيين بالصيدليات، بالمهام التي تقوم بها هذه الشريحة إلى جانب تصريف الأدوية للمواطن الوافد على الصيدلية، والمتمثلة على الخصوص في الخدمات الصحية والاجتماعية من خلال تقديم استشارات ونصائح طبية لهذا المواطن في مختلف القضايا الشخصية والعائلية. وفي هذا السياق، دعا نائب رئيس جمعية الوئام لمساعدي الصيادلة بالجهة، عبد الصمد شبشوب، إلى ضرورة تظافر جهود كافة المسؤولين من أجل توفير إطار قانوني ينظم المهنة ومركز لتأهيل هذه الفئة، سيما وأن المساعد الصيدلي يساهم بدور كبير في التنمية البشرية التي تشكل الصحة مدخلا ومؤشرا أساسيا لها. وأشار شبشوب، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن نحو 30 مليون مواطن مغربي يقصدون شهريا الصيدليات ويتلقون خدمات كثيرة ونصائح توجيهية من طرف المساعد الصيدلي (حوالي 40 ألف مساعد صيدلي بالمغرب)، وبالتالي أصبحت الحاجة ملحة لتنظيم هذا القطاع قصد تمكين هذه الفئة من إطار عمل يناسب المهنة التي يزاولونها. من جهته، أكد الدكتور الغوتي محمد الأغضف، رئيس سابق للمجلس الوطني لهيئة الصيادلة، على أهمية هذه الفئة المهنية على مستوى الرقي بالصحة العمومية بالنظر إلى الأدوار المركزية والطلائعية التي تضطلع بها من خلال تعزيز الصرح الصحي الوطني في ظل مؤشرات ضعف القدرة الشرائية للمواطن ومحدودية التغطية الصحية التي لا تتعدى نسبتها 30 بالمائة. وناقش المشاركون في هذا الملتقى، عروضا أطرها أساتذة ودكاترة متخصصين في ميدان الطب والصيدلة، وتهم مواضيع «المساعد التقني بالصيدلية في خدمة الصحة العمومية»، و»دور المساعد التقني الصيدلي في تخفيض الوفيات عند الأطفال حديثي الولادة»، و»أزمات البواسير»، و»التعفنات البولية».