السمارة، تحت شعار "المواطنة الكاملة في قلب المساعد الصيدلي". وأبرز المشاركون في هذا اللقاء، المنظم على مدى يومين بحضور عدد من الجمعيات العاملة في القطاع بمختلف مدن المملكة، الأدوار الإيجابية والمتعددة لمساعد الصيدلي والتي أضحت تتزايد في ظل الوظائف المتعددة الموكولة على عاتقه، ولاسيما أمام التطور العلمي والتقني المتنامي باستمرار. وذكروا خلال هذا اللقاء، الذي حضره على الخصوص والي جهة كلميم-السمارة عامل إقليمكلميم السيد أحمد حيمدي وعدد من المهتمين، بالمهام الأخرى التي تضطلع بها هذه الفئة إلى جانب بيع الأدوية للمواطن، والمتمثلة بالخصوص في تقديم الاستشارات والنصائح الطبية والعلاج النفسي للمرضى. وأشادوا بالمجهودات المتواصلة التي تبذلها الجمعية للرقي بخدماتها المقدمة للمواطنين والاستجابة لحاجياتهم الصحية وانخراطها في رهانات التنمية وكذا مسؤوليتها في خدمة قضايا المجتمع، مشددين على ضرورة دعم ورد الاعتبار لهذه الفئة التي تشكل عنصرا فاعلا في التنمية البشرية. وفي هذا الصدد، أكد نائب رئيس الجمعية السيد شبشوب عبد الصمد أن هذا اللقاء يشكل مناسبة لتسليط الضوء على مهنة مساعدي الصيادلة، مبرزا أن تأطير هذه الفئة في إطار جمعيات سيمنح هذه المهنة قيمة علمية وكفاءة من شأنها تقديم خدمات فعلية للمواطن، وذلك في غياب معاهد لتكوين المساعد الصيدلي. وأشار السيد شبشوب إلى ضرورة ترسيخ قيم المواطنة لدى جميع مساعدي الصيادلة، وأن يكونوا مؤهلين ومستعدين لتقديم خدمات النصح والاستشارة للمواطن والاستماع إليه وتوجيهه ومساعدته نفسيا ومعنويا. ومن جانبه، أكد السيد لحسن العمراني مدير مكتب الدراسات في هندسة التنمية الاجتماعية بالرباط، أن المساعد الصيدلي ملزم في إطار قيم المواطنة بالابتعاد عن البعد المهني الصرف إلى البعد المجتمعي، وذلك بالنظر إلى ما يتوفر عليه من إمكانيات تجعله قادرا على العطاء أكثر في هذا المجال، بعيدا عن الفردانية والذاتية ومن خلال المزاوجة بين التطوع والالتزام. وسيناقش المشاركون، خلال هذا اللقاء المنظم تحت إشراف ولاية جهة كلميم-السمارة وبتعاون مع المجلس البلدي، مواضيع تهم "المواطنة الكاملة في قلب المساعد الصيدلي"، و"المرض الجلدي والشمس (حالات إكلينيكية)"، و"أسعار الأدوية بالمغرب : أية حلول".