دشنت إدارة الشرطة سياسة «اقتحام» المؤسسات التعليمية في مدينة صفرو، بغرض «التعبئة» لمواجهة شغب الملاعب وانتشار إدمان المخدرات في أوساط التلاميذ ومكافحة التحرّش الجنسي و الاعتداء على القاصرين. وعمدت الشرطة إلى «التنسيق» في عمل التعبئة بعدد من المنظمة الحقوقية والجمعوية ل»التواصل» مع تلاميذ في المؤسسات التعليمية -الثانوية في ا لمدينة. ونظمت الشرطة ندوة تحسيسية مساء يوم الأربعاء في ثانوية للا أسماء في قلب مدينة صفرو ضد التحرش الجنسي، حضرها عدد كبير من تلاميذ هذه المؤسسة، إلى جانب فعاليات حقوقية وجمعوية وتربوية في الإقليم. وحاضر في الندوة عميد شرطة ومفتشة شرطة قالا، وهما يخاطبان التلاميذ، إن «أبواب الدوائر الأمنية مفتوحة في وجه الأطفال الذين يتعرّضون لمثل هذه الإعتداءات، التي لا يجب السكوت عنها لاعتبارات ثقافية أو اجتماعية». وتأتي هذه الحملات في عدد من المؤسسات التعليمية في ظل انتقادات توجّهها فعاليات مدنية وإعلامية في المنطقة لمسؤولين أمنيين لها علاقة بالتراخي في محاربة الاعتداءات التي تُرتكَب في حقّ المواطنين في شوارع وأزقة المدينة بغرض السرقة والنشل. ويقول المنتقدون إن الساحات المجاورة للمؤسسات التعليمية لا تسلم من هذا الوضع المنفلت أمنيا. وزار رجال الشرطة أربع مؤسسات تعليمية في المدينة، ودخلوا في نقاشات مباشرة مع تلاميذها حول شؤون تتعلق بشغب الملاعب وانتشار المخدرات والسلامة الطرقية.. وغيرها من المواضيع التي تشغل بال المُرَبّين ورجال الأمن وجمعيات أولياء التلاميذ والفعاليات الحقوقية. وقالت أمينة العابدي، رئيسة جمعية إبداعات نسائية، والتي واكبت عددا من هذه الندوات، إن «اللقاءات كشفت أنه أصبح من المفيد ربط جسور التواصل بين رجال الشرطة وبين التلاميذ لوضع حد للتصورات الجاهزة التي يرسمها كل طرف عن الطرف الآخر»، مضيفة أن اللقاءات كشفت، كذلك، على أن الجمعيات أصبحت مُطالَبة بإعداد برامج كبرى مفتوحة للمساهمة في ترسيخ مبادئ وقيّم المواطنة في نفوس التلاميذ.