تماشيا مع تعليمات بوشعيب أرميل المدير العام للأمن الوطني بضرورة انفتاح المؤسسة الأمنية على محيطها الخارجي و مشاركتها في توعية المواطن عن طريق مقاربة أفقية تعتمد الحوار و التوعية الميدانية المباشرة ، أعطت ولاية امن طنجة الأربعاء 19 دجنبر الجاري ، الإنطلاقة الفعلية للأيام التحسيسية و التوعوية المفتوحة لفائدة تلاميذ المؤسسات التعليمية الإعدادية و الثانوية بجميع المقاطعات الحضرية للمدينة (طنجةالمدينة،امغوغة،بني مكادة،السواني)، وذلك في إطار انفتاح ولاية الأمن المعنية على محيطها الخارجي و مشاركة فعاليات المجتمع المدني في بناء جيل صاعد أكثر وعيا و تربية على حب الوطن.وقد سطرت ولاية الأمن بالمناسبة برنامجا تحسيسيا و توعويا ابتداء من دجنبر 2012 إلى نهاية السنة الدراسية 2012/2013 ستقوم من خلاله و بشراكة مع نيابة وزارة التربية الوطنية لطنجةأصيلة واللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير و فعاليات المجتمع المدني ، بحملات و ندوات تحسيسية تهم مجموعة من المواضيع التي أصبحت تستأثر باهتمام الرأي العام المحلي و الوطني ، وذلك لما تكتسيه من أهمية بالغة في الحياة اليومية للمواطن كالسلامة الطرقية و الوقاية من حوادث السير، مخاطر تعاطي المخدرات و الكحول، العنف داخل المؤسسات التعليمية، التحرش الجنسي، التربية على المواطنة، الشغب داخل الملاعب و الجريمة الإلكترونية.ومن أجل إنجاح هذه المبادرة فقد جندت مصالح الأمن الإقليمية فريق عمل مقتدر يتكون من عدد من رجال الأمن من مختلف الرتب يترأسهم ضابط للشرطة و رؤساء مختلف الدوائر الأمنية بالمدينة الذين سيسهرون على تنظيم و تسيير فقرات هذا البرنامج السنوي ، حيث سيعمل هذا الفريق بالدرجة الأولى على كسب ثقة التلاميذ بخصوص هذا البرنامج التوعوي الطموح و استقطاب أكبر عدد منهم للندوات و الحملات التي ستشهدها الأيام التحسيسية المباشرة و النوعية خلال ما تبقى من عمر السنة الدراسية الحالية . حيث سيتم في هذا الصدد ، طرح و مناقشة العديد من الأفكار و الحلول التي هي نتاج بحوث و دراسات أكاديمية وتجارب ميدانية ، تمنح فرص العلاج والوقاية والقضاء على كل المسببات المنتجة لبعض الظواهر الإنحرافية الدخيلة على مجتمعنا داخل و بمحيط المؤسسات التعليمية و التربوية .