دعا فرع طنجة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، بفتح تحقيق عاجل حول ملابسات وفاة سيدة حامل أثاء عملية إزالة أكواخ صفيحية وبلاستيكية بحي بئر الشفا التابع لمقاطعة بني مكادة في طنجة نهاية الأسبوع الماضي. وأصدرت الجمعية الحقوقية بيانا موقعا من طرف رئيس فرعها نجيب السكاكي، جاء فيه أن السيدة المسماة «ف.ب» تعرضت لحالة «إغماء متقدمة» أثناء قيام السلطات بهدم الأكواخ العشوائية، وأورد البيان أن السيدة المتوفاة التي كانت حاملا في الشهر الأخير، تعرضت للتعنيف من طرف قائد الملحقة الإدارية الذي كان يشرف على عملية الهدم، ما أدى إلى سقوطها مغشيا عليها، وتم نقلها إلى مستشفى محمد السادس، ليتم توليدها قبل أن تسوء حالتها وتفارق الحياة. وطالب بيان الجمعية الوكيل العام للملك بفتح تحقيق عاجل «جدي ونزيه» حول ظروف وملابسات الحادث، وإخضاع جثة الهالكة للتشريح الطبي من أجل الكشف عن الأسباب الحقيقية للوفاة. واتصلت «المساء» بمدير المشرحة العمومية لطنجة، الدكتور جمال بخات، الذي نفى أن يكون سبب الوفاة هو تعرض الضحية للتعنيف، قائلا إن التشريح أشار إلى أن السيدة كانت تعاني من حالة مرضية هي ارتفاع الضغط الدموي أثناء الولادة، والتي تسببت لها في الإجهاض سابقا. وأضاف أن تقرير عملية التشريح الذي وجه للنيابة العامة، يؤكد عدم وجود آثار للتعنيف، وأن الوفاة كانت طبيعية، حيث تم إنقاذ الجنين عبر عملية قيصرية لكن الأم فارقت الحياة.