يصل عدد المعتقلين المغاربة بتهمة الإرهاب بسجون الجزائر إلى 25 معتقلا، بينهم أربعة في سجن العاصمة الجزائرية، فيما يجري التحقيق حاليا بمحكمة الجنايات بالعاصمة الجزائرية مع أربعة مغاربة آخرين كانوا يعتزمون الالتحاق بمعاقل تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي في جنوبالجزائر، غير أنهم سقطوا في قبضة الأمن الجزائري بعد أن نصب لهم كمينا داخل مقهى بمدينة مغنية. قال مصدر جزائري ل«المساء»، إن هؤلاء ال25 معتقلا من المغاربة الموجودين بالسجون الجزائرية تسللوا إما بشكل فردي أو عبر مجموعات صغيرة العدد إلى التراب الجزائري بين 2006 و2008»، أي بعد أن غيرت الجماعة السلفية للدعوة والقتال اسمها إلى «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي». وكشف المصدر نفسه أن بعض هؤلاء المعتقلين المغاربة صرحوا، أثناء التحقيق معهم من طرف الأمن الجزائري، بأن هدفهم من الالتحاق بمعاقل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي هو القيام بتدريبات عسكرية كمحطة أولى قبل الذهاب إلى الجهاد في العراق ضد القوات الأمريكية، فيما البعض الآخر صرح بأن هدفه من هذه التدريبات العسكرية بمعاقل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي هو تنفيذ عمليات إرهابية بالمغرب انتقاما للمعتقلين من التيار السلفي الجهادي بالسجون المغربية. لكن المصدر نفسه يشكك في مضمون هذه التصريحات باعتبار أجواء الترهيب والتعذيب التي يتم فيها التحقيق مع المتهمين. ولا يستبعد مصدرنا أن يكون المعتقلون المغاربة في السجون الجزائرية تعرضوا للتعذيب أثناء التحقيق معهم من طرف الأمن الجزائري، مضيفا أن «المؤكد في قضايا الإرهاب أن السلطات الجزائرية أو السلطات المغربية تتعاملان بمنطق المساواة في التعذيب مع جميع المتهمين، سواء كانوا جزائريين أو مغاربة». تتمة ص 2