أدانت محكمة جزائرية اليوم مغربيين كانا على اتصال بشبكات للتجنيد لصالح تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي" بعد توقيفهما وهما في الطريق للالتحاق بصفوف التنظيم المسلح. وأصدرت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة الجزائرية حكما بالسجن لمدة خمس سنوات بحق الشبة عبد الغاني ولقرين صلاح الدين اللذين يحملان الجنسية المغربية ويتحدران من منطقة سالة بالرباط بتهمة الانتماء الى تنظيم ارهابي والاشادة وتشجيع الأعمال الارهابية. واعترف عبد الغاني المكنى بأبي حذيفة خلال التحقيقات بأنه دخل الى الجزائر برفقة مجموعة من المغاربة بهدف الالتحاق بالمجموعات المسلحة التي تتبع تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي" في تيزي وزو وبومرداس شرقي العاصمة الجزائرية. كما اعترف صلاح الدين وهو عسكري سابق بالجيش المغربي بأنه كان على صلة بشبكة متطرفة لتجنيد المقاتلين لصالح القاعدة في مسجد "محمد السادس" بالمغرب. وأضاف أنه تمكن مع افراد المجموعة من الدخول الى الجزائر بطريقة غير شرعية عبر مدينة مغنية الواقعة على الحدود الغربية مع المغرب حتى وصلوا الى العاصمة الجزائرية قبل محاولة التوجه الى منطقتي بومرداس وتيزي وزو حيث تتمركز مجموعات وقيادة تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي ". وتمكنت مصالح الأمن الجزائرية من توقيف المغربيين في 20 أغسطس 2008 وسط مدينة تيزي وزو عندما كانا في طريقهما للالتحاق بالمسلحين. وعثرت مصالح الأمن بحوزتهما على رسائل تثبت تواصلهما مع شبكة التجنيد في المغرب والمجموعات المسلحة في الجزائر. واعترف تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي" في بيانات وتسجيلات بثها سابقا عن تجنيد عدد من العناصر التي تنتمي الى دول من المغرب العربي منها ليبيا وتونس والمغرب وموريتانيا.