أصدرت محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر، أول أمس الأحد، حكما يقضي بخمس سنوات حبسا نافذا، وأداء غرامة ضد مغربيين، بتهمة "الإشادة وتشجيع الأعمال الإرهابية". ويتعلق الأمر بعبد الغاني الشبة، وصلاح الدين لقرين (عسكري سابق)، اللذين التمست النيابة العامة إدانتهما ب 10 سنوات سجنا نافذا لكل واحد منهما، في حين تمحورت طلبات الدفاع حول البراءة. وتعود وقائع القضية، حسب قرار غرفة الاتهام، إلى 20 غشت 2008، عندما تمكنت مصالح الأمن الجزائرية من إيقاف المتهمين المذكورين، المتحدرين من منطقة شالة، بمدينة تيزي وزو، أثناء محاولتهما الالتحاق بالجماعات الإرهابية الناشطة في المنطقة. وكانت محكمة إسبانية أدانت، أخيرا، خمسة متهمين، بينهم ثلاثة مغاربة وجزائري وتركي، بتهمة القيام بأنشطة إرهابية، شملت مساعدة إهاربيين في تفجيرات قطارات مدريد العام 2004، بالإضافة إلى التخطيط لشن هجمات أخرى. وخلال العامين 2004 و2005 قدم المتهمون الدعم المالي لتسهيل الهروب من إسبانيا لأفراد يعتقد أنه كان لهم دور في عمليات تفجيرات القطارات، حسب المحكمة. وتراوحت العقوبات بالسجن بين خمس وتسع سنوات، وفق حكم المحكمة، فيما برأت أربعة متهمين مغاربة آخرين من تهم مماثلة.