أصدرت محكمة جزائرية حكما بالسجن لمدة 12 عاما على المغربي هشام بوشتي بتهمة التجسس وجمع معلومات خاصة بالدفاع الوطني لصالح دولة أجنبية. وكشفت مصادر جزائرية ل«المساء»، استنادا إلى مصدر قضائي، أن محكمة الجنايات بمجلس قضاء ولاية بشارجنوب غرب العاصمة الجزائرية أصدرت حكما بالسجن 12 عاما على عميل المخابرات المغربية السابق هشام بوشتي، حيث أفادت المصادر ذاتها أن «المغربي الذي كان يشتغل برتبة رقيب ضمن صفوف الأمن المغربي سلم نفسه خلال الأسبوع الأول من شهر أكتوبر من السنة الماضية لمصالح الأمن الجزائرية بولاية تلمسان بعد دخوله التراب الجزائري»، باتجاه مغنية متسللا عبر الحدود الجزائرية المغربية. وانتقل هشام بوشتي إلى أقرب مركز أمن جزائري وأعلمه بفراره وطلبه اللجوء السياسي بالجزائر، حيث خضع للتحقيق قبل إحالته على القضاء. وأفادت يومية «الشروق» أن المغربي ألح على عدم ترحيله إلى المغرب على اعتبار أنه مهاجر غير شرعي، مؤكدا أن حياته في خطر، وأنه مهدد بالتصفية الجسدية. وتقول اليومية إن المعني بالأمر ينتمي إلى صفوف الأمن الوطني المغربي بوجدة وتم تجنيده مؤخرا من طرف جهاز المخابرات المغربية لترصد تحركات المعارضين، وهو ما عارضه، استنادا إلى أقواله. وسبق لهشام بوشتي أن كشف لعدد من وسائل الإعلام الأجنبية والمغربية عن مخطط لاغتيال الصحافي علي المرابط في إسبانيا، وأن من كان وراء ذلك هو الوزير السابق فؤاد عالي الهمة، بتنسيق مع الجنرال حميدو لعنيكري والمخابرات الفرنسية، كما سبق له أن صرح بأن علي المرابط كان مستهدفا من قبل الاستخبارات المغربية التي كانت تخطط لاغتياله. مصادر مطلعة أخرى أفادت للجريدة أن هشام بوشتي اعتقل من قبل الجيش الجزائري في شهر ماي الماضي عندما كان يطوف ليلا على متن دراجة نارية بالمنطقة المسماة «حاسي المالح» بدائرة أم العسل التابعة لتندوف. وأضافت أن المتهم قال خلال التحقيق معه إنه أرسل من طرف (م.غ) المنتمي لجهاز الدرك الملكي المغربي بهدف جمع معلومات ومعطيات عن الجيش الجزائري ومواقع جبهة البوليساريو. من جهتها، أشارت يومية «الشروق» الجزائرية إلى أن المتهم أنكر التصريحات التي سبق له أن بها خلال التحقيق معه، وقال إنه تاه في الجزائر بعدما غادر المنزل لخلافات عائلية مع أخته. وكانت النيابة العامة الجزائرية التمست الحكم بالمؤبد على المغربي، معتبرة «أنه سعى من أجل الاستطلاع والحصول على معلومات من شأنها الإضرار مباشرة بالجيش الجزائري من خلال ضبطه بمنطقة عسكرية». ويقبع عدد كبير من المغاربة في السجون الجزائرية بتهمة «الإرهاب»، حيث علمت «المساء» من مصادر مطلعة أن محكمة الجنايات بالعاصمة الجزائرية أصدرت الأسبوع الماضي حكما بالسجن لمدة عشر سنوات على «المغربي الشرايبي عقيل الملقب ب «سامي» الذي تقول مصادرنا إنه كان يدرس الالكترونيات بفرنسا» بتهمة الانتماء إلى تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي»، ودعم الجماعات المسلحة في داخل وخارج الجزائر.