اتهم أعضاء في المكتب الجهوي التابع للاتحاد المغربي للشغل مسؤولا أجنبيا في شركة «تيوديم»، التابعة لمجموعة «بيزورنو»، المكلفة بمعالجة النفايات، بمحاولة دهس أحد النقابيين بسيارته والاعتداء على مستخدمين على خلفية الإضراب الذي يخوضه العمال للمطالبة بإرجاع بعض المطرودين. وقال سعيد الصفصافي، القيادي في الاتحاد المغربي للشغل، إن مُستخدمَين اثنين أصيبا جراء هذا الاعتداء، ما خلق أجواء مشحونة داخل مركز المعالجة التي تتولى تسييرَه شركة فرنسية، مؤكدا أن السلطات تدخلت من أجل إقناع المُستخدَمين باستئناف العمل، غير أنهم تمسكوا بشرطهم الأساسي، والمتمثل في إرجاع العمال الذين تم توقيفهم عن العمل. وكان بيان صادر عن الاتحاد الجهوي، التابع للاتحاد المغربي للشغل، قد ندّد بلجوء الشركة إلى توقيف أعضاء من المكتب النقابيّ بشكل تعسفي، في الوقت الذي بوشر حوار على مستوى مندوبية الشغل وعمالة تمارة لحلّ النزاع الاجتماعي داخل الشركة. وأشار البيان ذاته إلى أن العمال قرروا إثر ذلك خوض سلسة من الاحتجاجات، ومنها التوقف عن العمل لمدة 72 ساعة كل أسبوع في مواقع المعالجة في كل من أم عزة وعكراش وتمارة، وتنظيم وقفات احتجاجية لمدة ثلاث ساعات صباحا وثلاث ساعات زاولا بشكل يوميّ، إضافة إلى الاحتجاج أمام مقر الشركة. وأشار سعيد الصفصافي إلى أن مركز المعالجة أصيب بحالة من الشلل، علما أنه يظل مشتغلا على مدار 24 ساعة من خلال ثلاث فرق للمداومة، محذرا من استمرار الشركة في موقفها المتعنت، وهو ما ستكون له انعكاسات بيئية خطيرة نتيجة تراكم مئات الأطنان من النفايات القادمة من الرباط وسلا وتمارة وتركها دون معالجة.