ألقت عناصر الأمن القبض على شخص رابع منتم للتيار السلفي على خلفية المواجهات الأخيرة بين الشرطة وعناصر التيار «السلفي الجهادي» بطنجة، إثر اعتقال أحد متزعمي هذا التيار قبل أسابيع، وقد أحيل الموقوف على الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في الدارالبيضاء. وقام أمن طنجة باعتقال السلفي الرابع مساء أول أمس في مقاطعة بني مكادة، التي تعد معقلا لهذا التيار في طنجة، وتم ترحيله على وجه السرعة إلى الدارالبيضاء للتحقيق معه من قبل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في اتهامات حول قضايا ما يوصف ب»الإرهاب». وقد تمت العملية بتنسيق مع أجهزة «الديستي». وحسب مصادر مطلعة، فإن الشخص الموقوف كان ضمن المتهمين بالدخول في مواجهات عنيفة مع عناصر الأمن الشهر الماضي، وهي المواجهات التي تلت اعتقال متزعم سلفيي بني مكادة رضوان ثابت في مطار الدارالبيضاء، وقد أصدر الوكيل العام للملك بصددها بلاغا للرأي العام يؤكد فيه إصابة 4 عناصر من الأمن بجراح متفاوتة الخطورة، كما أكد فتح تحقيق في الموضوع واعتقال المتورطين في هاته المواجهات. وتأتي هاته العملية بعد حوالي أسبوع من اعتقال سلفيين آخرين، أحدهما يقطن في مقاطعة بني مكادة، والآخر يعمل بائعا متجولا في سوق «كاسابراطا» بمقاطعة السواني، في عملية استهدفت ثلاثة أشخاص، أطلق سراح أحدهم بعد التأكد من عدم وجود علاقة بينه وبين رضوان ثابت، فيما أحيل آخران على مقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدارالبيضاء. وكانت أجهزة الأمن قد شرعت في التحضير لحملاتها الأمنية غداة الاشتباكات العنيفة التي شهدها حي أرض الدولة في بني مكادة، إثر محاولة إفراغ أسرة فقيرة من منزل متنازع عليه، مما أدى إلى وفاة رب الأسرة، وهي الأحداث التي كان للتيار السلفي دور مهم فيها، حيث فرض سيطرته على أحياء في بني مكادة، ومنع الأمن من دخولها قبل أن تأتي قضية إلقاء القبض على رضوان ثابت، التي هيجت سلفيي طنجة، الذين حضروا لمسيرة بالمئات إلى مقر ولاية الأمن، لكنهم اشتبكوا في منتصف الطريق مع أمنيين حاولوا منعهم من متابعة مسيرتهم.