احتج أول أمس العشرات من قاطني دوار دراعو الصفيحي بمدينة سلا أمام مقر العمالة، للمطالبة بفتح تحقيق بخصوص تناسل عدد من البراريك بحيهم بتشجيع من بعض الجهات، من أجل الاستفادة من البقع الأرضية التي ستمنح في إطار عملية الترحيل وإعادة الإسكان. ووجه المحتجون شكاية إلى عامل المدينة يؤكدون فيها أن الحي شهد تفريخ عدد من البراريك لفائدة غرباء عن الحي الصفيحي قاموا بالتسابق من أجل الفوز ببقع أرضية مساحتها 80 مترا مربعا ستمنحها العمران، وأشارت الشكاية نفسها إلى أن موظفين تابعين لنفس المؤسسة شرعوا مؤخرا في عملية إحصاء اعتبر السكان أنهم غير معنيين بها بعد أن انتظروا لسنوات طويلة من أجل إعادة إسكانهم قبل أن يكتشفوا أن العرض المقدم إليهم ينحصر في منح بقعة أرضية لفائدة أسرتين مقابل مبلغ 40 ألف درهم، وهو الأمر الذي اعتبروه شرطا تعجيزيا بالنظر إلى وضعهم الاجتماعي. وأكدت الشكاية ذاتها أن بعض الأسر تقطن بالحي مند أزيد من 21 سنة، وجربت عددا من الوعود من طرف المنتخبين قبل أن تعاني من الإهمال والنسيان لتكتشف في النهاية أن الترحيل سيزيد من تعميق معاناتها بعد أن تحولت هذه الأسر إلى عائلات تقطن في نفس البراكة كما طالبت الشكاية بالتدخل الفوري للحد من تناسل البراريك. من جهة أخرى، طالب المحتجون بتوفير الماء بعد أن تم قطع الإمدادات عن السقاية التي يتزودون منها، وقال أحد السكان المحتجين إن السكان يعانون أزمة عطش حقيقية منذ حوالي أسبوع، في الوقت الذي تتمتع أحياء صفيحية تدخل في المنطقة الانتخابية للعمدة بصنابير فردية ومجانية لكل براكة على حدة ما جعل فاتورة الماء التي يدفعها مجلس المدينة ترتفع إلى حوالي 17 مليون درهم.