يتصدر دوار «الصهد» قائمة أكثر البؤر سوادا في مدينة تمارة. أغلب شبابه ورجاله مسجلون «خطر» أو مبحوث عنهم في جرائم غالبا ما تكون لها علاقة بالاتجار في المخدرات وحيازتها. ولادة هذا الدوار في تسعينيات القرن الماضي كان منتظرا أن تكون فصلا في حل شامل لبؤر الصفيح بهذه المدينة، لكنه انقلب إلى أكبرها حجما وأعسرها على الحل. أسر الدوار تستعجل الحصول على سكن لائق للعيش بكرامة ورفع صفة «مسجل خطر» عن أبنائها. شارع عريض ونظيف ينتهي إلى مزبلة. عمارات شبه متناسقة في الطول ولون الطلاء تفضي إلى «براريك» من بلاستيك وقليل من الإسمنت وكثير من القصدير. إنه المشهد الأول الذي تلحظه عين زائر دوار «الصهد» بتمارة. يسمى هذا التجمع الصفيحي دوارا على غرار دوار «جمايكا»، الذي يوجد في قلب مدينة تمارة بحي المسيرة 1، لكنه يدخل ضمن المدار الحضري، وإن كان موقعه يجعله، فعلا، أقرب إلى تجمع قروي ملحق بالمدينة، لاسيما أن غابة كبرى تحاصره من الغرب. يبدو هذا الدوار إذا شوهد من بعيد ومن مكان عال كأنه فضاء كبير لتجميع المتلاشيات، فلا شيء يدل على أنه مكان قابل للحياة عدا حركة في حواشيه وصحون بيضاء فوق سطوحه، حتى الأزقة الفاصلة بين «براريكه» لا تكاد تُميز بدقة من مسافة تزيد عن 50 مترا لشدة ضيقها. وحده اختفاء نسوة يدفعن بعناء كبير «برويطة» محملة بشتى أنواع قنينات الماء أو خروج نسوة أخريات أو شابات يكشف وجود هذه الأزقة. على الجانب الغربي للدوار ثمة فضل مساحة تتوفر على ثلات سقايات. اتخذت النساء المسافة الفاصلة بين هذه السقايات أماكن لنشر غسيلهن. وكثيرا ما يؤدي هبوب تيارات هوائية مفاجئة إلى اتساخها نتيجة تطاير الغبار وبعض النفايات الخفيفة. توجس وحذر نظرة من الأسفل إلى الأعلى وأخرى معاكسة ثم لحظة تفكير كانتا غير كافيتين لأمين وهو شاب التحق برفقة أسرته بهذا الدوار منذ أزيد من 15 سنة ليقبل ولوج شخصين غريبين إلى دواره. ورغم إدلائنا بهوياتنا الصحافية شفهيا، فإن أمين لم يتردد في أن يطلب قرينة كتابية تثبت صحة أقوالنا. لقد كان لافتا أن الهاجس الأمني يبقى فوق كل اعتبار في هذا الدوار المتكدس في أقصى ركن من تمارة. كان طلب الكشف عن الأسماء العائلية لساكنة الدوار خطا أحمر. جل الذين التقت بهم «المساء» هنا أدلوا بأسمائهم الشخصية فقط. أحد أول شباب الحي لم يتردد في الاعتراف بأن الهاجس الأمني يمنعه من الكشف عن اسمه لأي شخص غريب قبل أن يتأكد بنفسه بأنه لا ينتمي إلى سلك الأمن. «نعاني في هذا الدوار من بطالة قاتلة وخارج أسوار الدوار نواجه نظرة تنزلنا مرتبة خطيرة في الجريمة. بات اسمنا مرتبطا بترويج المخدرات وأصناف أخرى من الجرائم» يقول الشاب متحسرا. «لكن أليس هذا صحيحا؟» نسأله فطأطأ سعيد رأسه وأجاب بكلام مقتضب يحمل الكثير من الحسرة «نعم» ثم سكت. وقد أعلنت السلطات الأمنية عن تفكيك أكثر من عصابة لترويج المواد المخدرة، خصوصا الحشيش والشيرا بهذا الدوار. المصادر الأمنية تقول إن هذه العصابات تشتغل على شكل شبكات للاتجار في المخدرات، ولا يقتصر نشاط هذه الشبكات على مدينة تمارة، بل يمتد أيضا ليشمل مدينتي الرباط وسلا المجاورتين. «الصهد» يرحب بكم عكس الشباب كانت النساء أكثر تلقائية وعفوية في حديثهن عن معاناتهن في براريك «الصهد» شديدة الضيق. «لا أحد يهتم بنا ولا مسؤول سبق أن تفقد أحوالنا أو استعلم عن معاناتنا» تقول فاطمة التي التقتها «المساء» لحظة فراغها من نشر غسيلها قبل أن تهم بالدخول إلى «براكتها». تحدثت هذه السيدة، التي بدا من ملامحها أنها في منتصف عقدها الرابع، بكثير من الحسرة عن الطريقة التي نقلت بها النواة الأولى من أسر هذا الدوار من مركز مدينة تمارة إلى أقصى ركن فيها. فقد خرج هذا الدوار إلى الوجود في أواخر سنة 1992. كان في البداية فصلا من حل اعتبر شاملا لمشكل السكن الصفيحي لمدينة تمارة، غير أنه سرعان ما تحول هذا التجمع السكني العشوائي إلى إحدى أكثر البؤر سوادا في مدينة تمارة كلها، ولا يزال كثير من السكان يتذكرون اليوم الذي تركوا «براريكهم» في مركز المدينة بمحاذاة دوار «جمايكا»، الذي لا يزال قائما إلى اليوم، حاملين حلم تشييد منزل على البقع غير المجهزة التي منحت لهم وقتها وإن على تخوم غابة تحد تمارة من الغرب. غير أن فاطمة لا تتذكر بالتحديد السنة التي انتقلت فيها إلى هذا الدوار طيلة اللقاء معها، وإن ظلت تؤكد على أن اسمه الحقيقي الذي دون في بطاقة تعريفها الوطنية هو دوار السوق الجديد وليس دوار «الصهد». لسوء حظ هذه السيدة التي كانت تتحدث بحماس كبير عن معاناة النساء في هذا المكان أنها تقطن في أحد الأزقة الأكثر ضيقا على الإطلاق. إذ لا يتجاوز مساحة كل «براكة» فيها 12 مترا مربعا. في هذه المساحة شديدة الضيق تسكن فاطمة وأربعة من بناتها، حيث ينجزن جميع أعمالهن اليومية، بل يستقبلن ضيوفهن فيها. وتؤكد فاطمة كذلك أن المعاناة لا تقتصر على السكن في الضيق، وإنما تمتد إلى ضنك العيش. «نعيش في ضيق ولا نتوفر على موارد للدخل. جميع أسر الدوار تعاني من قلة اليد». عفوية النساء رغم أن عرض الزقاق لا يتجاوز مترا واحدا في أحسن الأحوال ويقل عنها في كثير من الحالات، فإن النساء يلُذن بظله من قر الظهيرة. ويكاد يصير، على ضيقه، ملحقا ب«البراكة». كثير من النساء صادفتهن «المساء» ينجزن بعضا من أعمال البيت في الزقاق، خصوصا تنقية بعض القطاني كالحمص استعدادا لإعداد حريرة رمضان. توجد «براكة» السعدية في الزقاق نفسه الذي توجد فيه «براكة» فاطمة . لسوء حظ هذه الأمازيغية، التي تركت مباشرة بعد زواجها قبل بضع سنوات قريتها الصغيرة بنواحي مدينة طاطا إلى أحد أخطر «دواوير» مدينة تمارة، أنها حطت رحالها في أكثر أزقة دوار «الصهد» ضيقا. لا تتجاوز مساحة «البراكة» التي تقطن فيها السعدية، على غرار جميع جاراتها في هذا الزقاق، 12 مترا. يختلف علو «البراكات» وطريقة بنائها والمواد المستخدمة فيها وإن تشابهت مساحتها، لكنها تختلف جميعها في سقفها القصديري، وضعف سمك حائطها الخارجي، علما أن جميع «البراكات» تقريبا لا تتوفر على أكثر من واجهة واحدة. لم تتمكن «المساء» من ولوج أي «براكة». غير أن من التقت بهم من سكان الدوار، رجالا ونساء، قالوا جميعهم إن «البراريك» ضيقة للغاية ولا تكاد تسع قاطنيها. السعدية قالت إن «براكتها» تسع عائلتها المتكونة من خمسة أفراد، لكن الأسرة تجد نفسها في موقف حرج جدا بمجرد سماعها وقع طرقات ضيف على الباب الحديدي ل«البراكة». «نحن الآن بخير، ولكننا نحرج مع ضيوفنا» تقول السعدية بعربية شديدة التأثر بلكنة أهل سوس. جميع «براكات» دوار «الصهد» مرتبطة بشبكة الكهرباء. غير أن الطريقة التي اعتمدت في تزويد هذا الدوار بالكهرباء تبقى استثنائية. فقد عمدت السلطات المعنية إلى تجميع جميع العدادات الكهربائية في مكان واحد في الجهة المقابلة للسقايات الثلاث للدوار. غير أن بعض الأسر لا تؤدي واجب الكهرباء، على حد قول السعدية. وفي المقابل، لم يتم بعد ربط الدوار بشبكة الماء الصالح للشرب. إذ على غرار بقية دواوير تمارة، وفي مدن مغربية أخرى، أقيمت ثلاث سقايات، تتوفر كل واحدة منها على أكثر من صنبور لتأمين حاجيات عشرات الأسر من هذه المادة الحيوية. كثيرات هن النساء والفتيات اللواتي التقت بهن «المساء» يحملن قنينات ماء من فئة 5 لترات أو يدفعن بعناء ومشقة «برويطة» امتلأت عن آخرها بهذا النوع من القنينات. لكنها لم تشاهد أي رجل يهم بجلب الماء عدا شيخ يركب دراجة ثلاثية العجلات من صنع آسيوي وعلى متنها برميل بلاستيكي تصل سعته إلى 100 لتر. يبدو أن جلب الماء في «الصهد» تخصص نسائي صرف. معاناة النساء مع الماء لا تقتصر على جلبه من السقايات، والاضطرار إلى الانتظار طويلا قبل ملء القنينات في حالات الذروة، بل تمتد أيضا لتشمل مشقة الحفاظ عليه باردا في قلب دوار «الصهد» وتحت حر صيف قائظ. ولأن الحاجة أم الاختراع، فإن أسر هذا الدوار تعمد جميعها إلى تخزين الماء في براميل بلاستيكية ضخمة بعد طلائها بالطين للحفاظ عليه في درجة حرارة مقبولة. تخزين الماء إشكالية أخرى عانت أسر «الصهد» لتجد لها حلا. لكنها لم تجد متسعا للبراميل البلاسيكية كبيرة الحجم داخل «براريكها» الضيقة، ولذلك عمدت كل أسرة إلى وضع ما توفر لها من هذه البراميل قبالة باب منزلها، مما يزيد الأزقة ضيقا على ضيق. خط أحمر كانت السعدية الوحيدة التي كشفت منذ الوهلة الأولى عن اسميها الشخصي والعائلي قبل أن تتدارك الأمر بسرعة وتطالب بالاكتفاء بذكر اسمها الشخصي. كان الهاجس الأمني حاضرا بقوة لدى جميع سكان هذا الدوار الذين صادفتهم «المساء» طيلة جولاتها به طيلة يومين. كانت النساء الأكثر تلقائية وقابلية للحديث عن حياتهن داخل دوار «الصهد». وكان الرجال والشباب الأكثر حيطة وحذرا من الحديث إلى الصحافة. بعد مرحلة توجس، يبدون قابلية للحديث عن معاناتهم داخل الدوار، لكنهم يظلون كتومين بخصوص الأنشطة التي يزاولونها. جميع الذين التقت بهم «المساء» من رجال وشباب الدوار قالوا إنهم «عاطلون عن العمل». أيوب، شاب في العشرينات من عمره، يتابع دراسته العليا بكلية الآداب والعلوم الإنسانية السويسي بالرباط، أبدى توجسا كبيرا قبل أن يقبل بالحديث عن يومياته بدوار «الصهد». التقت «المساء» أيوب بمعية والده محمد قبالة «براكتهما» في الجانب المقابل للغابة. كانا يحتميان من أشعة الشمس الحارقة في تلك الظهيرة بظل إحدى أشجار الغابة التي تحد دوارهما من جهة الغرب. لم يكن الأب محمد أكثر أريحية في الحديث من ابنه الشاب. قال إنه عاطل وإنه لا أحد من أبنائه يشتغل في الوقت الراهن. كان الأب شاهدا على ولادة هذا الدوار في أواخر سنة 1992. انتقل إليه من حي صفيحي آخر كان يتوسط حي المسيرة 1 بتمارة، وكان يشكل في تلك الفترة إلى جانب كل من دواري «جمايكا» و«صحراوة» أكبر نقطة سوداء في المدينة كلها. يتذكر محمد كيف انقلبت المساحة التي منحت للنواة الأولى للأسرة التي التحقت بهذا الفضاء من بقع حملت إلى تلك الأسر بشرى امتلاك سكن إلى جحيم «براريك» في دوار يصنف ضمن أخطر البؤر في تمارة كلها. ومع ذلك، يعتبر محمد أسرته محظوظة، لأن مساحة «البراكة» التي تقطن فيها تناهز 45 مترا مربعا، وهو ما يقارب ثلاثة أضعاف مساحة «براكة» السعدية، التي لا تتجاوز مساحتها الإجمالية 12 مترا مربعا. استفاد محمد أيضا من وجود «براكته» قبالة غابة كبرى ليستحدث حديقة صغيرة في بابها، على غرار كثير من «البراكات» المنفتحة أبوابها على الغابة، التي تجمعت فيها أكوام هائلة من الأكياس البلاستيكية المتلاشية، لاسيما بيضاء اللون. غير بعيد عن «براكة» محمد، يقطن الرقادي الخدير في «براكة» تكاد تتشابه مع سكن محمد في كل شيء: المساحة والشكل الخارجي والانفتاح على الفضاء الغابوي. كان الرقادي شاهدا بدوره على ولادة هذا الدوار. غير أنه كان شاهدا استثنائيا، لأنه حين تشكل «الصهد» تحت الاسم الرسمي دوار «سوق الجديد» كان يشتغل شيخا على الدوار القديم في قلب تمارة. استبشر محمد بدوره حين منح رقما يناسب بقعة أرضية في الأرض التي يوجد فوقها دوار «الصهد» حاليا بإمكانية تحقيق حلمه الكبير المتمثل في امتلاك سكن لائق، غير أن البقع التي منحت للنواة الأولى من الأسر لم تكن مجهزة، ولم تكن مساحة كثير منها تتجاوز 12 مترا مربعا، مما دفع غالبية الأسر إلى التوسع على حساب الأزقة، التي كان عرض بعضها يناهز أول الأمر 8 أمتار، ليتقلص في الوقت الراهن إلى أقل من متر في أكثر من زقاق. سيتمم الخدير بمعية محمد وأرباب الأسر اللواتي كانت أول من حط الرحال بهذا الدوار سنتهم العشرين في هذه «البراريك» بعد أقل من عام. وهم يطالبون حاليا، بإلحاح شديد، بتمكينهم من سكن لائق، ويشترطون أن يكون بقعا أرضيا وليس شققا. يرفضون تكرار تجربة دوار «صحراوة» الذي أعيد إسكان قاطنيه في شقق شيدت على مقربة من سوق الجملة. كان القضاء على «البراكة» السبب الرئيس الذي أخرج أسر «الصهد» إلى الاحتجاج في الأشهر الأولى من السنة الجارية، بالموازاة مع مظاهرات حركة 20 فبراير. الرقادي الخدير كان أيضا ضمن المتظاهرين، لكن مطالبه كانت تزيد عن القضاء على «البراكة» إلى رد الاعتبار إليه بعد طرده من وظيفته وتوقيف راتبه لرفضه هدم «براكة» في الدوار القديم. وبعد أن توقفت مظاهرات سكان «الصهد»، لا يزال الخدير يهدد بأن «يكون بوعزيزي الدوار»، وإن هرم عن إحراق ذاته، في الأيام القليلة المقبلة إذا لم يتم إرجاعه إلى وظيفته، وهو ما قد يؤدي إلى إحياء مظاهرات واحتجاجات «الصهد» من جديد.
شباب «الصهد» ينشىء صفحة على ال «فيسبوك» للقضاء على البراكة «باراكا.. صافي..عيينا من البراكة» شعار تصدر المظاهرات التي قامت بها أسر دوار سوق الجديد بمدينة تمارة، المعروف شعبيا باسم دوار «الصهد». ففي الأشهر الأولى من السنة الجارية، وتزامنا مع المظاهرات المنظمة من طرف حركة 20 فبراير في تواريخ عديدة، كانت أسر دوار «الصهد» تخرج إلى أقرب شارع من الدوار وتنتظم في مسيرة حاشدة تشمل النساء والرجال وحتى الأطفال من أجل المطالبة بالقضاء على زمن «البراكة». غير أن أيوب، وهو شاب التقت به «المساء» بالدوار، أكد على أن المظاهرات التي نظمتها أسر «الصهد» كانت نتاجا صافيا للمجهودات التأطيرية التي بذلها شباب الدوار، وردد أكثر من مرة أنه لم يكن لحركة 20 فبراير أي دور في تلك المظاهرات والمسيرات الاحتجاجية، سواء على مستوى الدعوة إليها أو تأطيرها. «القهرة والمعاناة» هما العاملان الرئيسيان اللذان أخرجا أسر الدوار إلى الشارع من أجل الاحتجاج وإسماع صوتها المطالب بالحق في سكن لائق، على حد تعبير الرقادي الخدير، الذي كان يشتغل شيخا للدوار قبل أن يتم توقيفه عن العمل بدون أي شهادة رسمية في سنة 2004. وكانت الأسر المشاركة في تلك المظاهرات تطالب بمنحها سكنا كريما، لكنها تشترط تمكينها من بقع مجهزة، وترفض أن يعاد إسكانها في شقق، وهو أمر يعسر على سلطات مدينة تمارة، وفق مصدر المجلس البلدي للمدينة، تنفيذه في ظل ندرة العقار الممكن توظيفه في عملية إعادة إسكان قاطني أحياء الصفيح. وكان لافتا إقدام شباب هذا الدوار، الذي يصنف ضمن أخطر أحياء تمارة، على فتح صفحة خاصة على الموقع الاجتماعي ال«فيسبوك» من أجل تتبع أخبار تلك المظاهرات وإسماع صوت أسر الدوار التي أنهكتها «البراكة» وتسجيل أبنائها تحت صفة «خطر». ولا تزال الصفحة نشيطة إلى حدود الساعة، وشهدت نقاشا مستفيضا بخصوص مقتضيات الدستور الأخير، والاستفتاء حوله، وهو ما يعني أن شباب الدوار لم يوقفوا بعد أشكالهم الاحتجاجية التي طبعت مظاهراتهم المطالبة بتمكين أسرهم من سكن لائق.