نظمت عشرات النساء بامحاميد الغزلان وقفة احتجاجية أمام مقر الدرك الملكي بالمنطقة احتجاجا على ما وصفته مصادر بالمنطقة ب«الإهمال» بعد أن فقدت حامل جنينها، الخميس الماضي، إذ تم إخبار أسرتها بضرورة نقلها إلى المستشفى الإقليمي بزاكورة وهو ما اعتبرته الأسرة «نوعا من إهمال» وعدم تقديم المساعدة للحامل. وأكدت المصادر ذاتها أن أسرة الحامل وضعت شكاية في الموضوع لدى مركز الدرك الملكي بالمنطقة في اليوم الموالي للحادث، اعتبارا للإهمال الذي طال السيدة الحامل، والذي كلفها فقدان جنينها الذي ولد ميتا، تضيف المصادر ذاتها، ذلك أن إحدى الممرضات رفضت استقبالها لأسباب وصفت ب«التافهة» لأنها كانت منهمكة في أمور خاصة يمكن أن تؤجل حتى وقت لاحق، إذ تمت في البداية مطالبة الأسرة بإرجاع الحامل في وقت لاحق لأن وقت الولادة لم يحن بعد، وهو ما جعل الأسرة تعيد الحامل إلى بيتها رغم أنها كانت تعاني من آلام المخاض، وعند إرجاعها إلى المستوصف، تضيف المصادر ذاتها ل»المساء»، طالبت مرافقي الحامل بنقلها على وجه السرعة إلى مستشفى الدراق بزاكورة في الوقت الذي كان من الممكن تقديم المساعدة إليها. هذه الرواية تقابلها رواية ثانية، إذ إن الممرضة نفت رواية الأسرة، مؤكدة أنها لم ترفض استقبال الحامل بل إنها على العكس استقبلتها ولاحظت أن علامات الوضع لم تكن بادية عليها، لذلك طلبت من الأسرة إعادتها في وقت لاحق لكن الأسرة تأخرت كثيرا في جلب الحامل حتى فات الأوان، ومن ثم أحيلت على مستشفى الدراق بزاكورة. وأضافت أنها طلبت استقدام سيارة الإسعاف لنقلها على وجه السرعة في اتجاه زاكورة وهو ما حصل وتم نقل الأم على متنها لتضع جنينها ميتا بمستشفى الدراق بزاكورة. مجموعة من الفاعلين الجمعويين والنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بامحاميد الغزلان دخلوا على الخط ودعوا إلى تنظيم مسيرة احتجاجية تحت شعار «لنقف جميعا ضد الإهمال الطبي والاستهتار بحياة الأمهات والأجنة بامحاميد الغزلان» منددين في الوقت نفسه بالحالة المزرية التي يعرفها المركز الصحي بامحاميد الغزلان.